"الحرية مهددة"... ناشطون ونواب: اعتداء يشبه الاعتداءات الإسرائيلية!
2024-12-01 12:26:03
في حادثة خطيرة، تعرّض الصحافي داود رمال للاعتداء من قبل عدد من عناصر قيل أنها تابعة لحزب الله، أثناء قراءته الفاتحة على ضريح والدته في بلدته الدوير قضاء النبطية بجنوب لبنان. وفي بيان مشترك، اعتبر ناشطون ونواب موقّعون على البيان، أنّ هذا الهجوم تطورًا خطيرًا يوازي في خطورته الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية. وأشاروا الى أن هذا الاعتداء، جاء بعد تهديدات من "أبواق تابعة لحزب الله، توعدت بالاعتداء على المستقلين الذين رفضوا توريط لبنان في حرب إيرانية وصفها البعض بأنها تستغل أبناء الشيعة والمناطق التي يقطنون فيها".وأكد البيان، أن الحرية غالية مثل الأرض، وأن الاعتداء السياسي على من يختلفون مع حزب الله يشكل بداية لمزيد من الاعتداءات على الشخصيات والأطراف التي اعترضت على إدخال لبنان في هذه الحرب العبثية التي تتجاوز لبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه، كما قال الإمام موسى الصدر.ولفت إلى أن هذه الجريمة يجب أن تكون تحت أنظار الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية، وأنها تمثل تهديدًا مباشرًا لجميع الأحرار في لبنان. وأكد الموقعون على البيان أن هذه الاعتداءات لا تخص داود رمال فقط، بل تمثل تهديدًا لكل لبناني حر، في أي وقت وفي أي مكان. وقد تم فتح البيان للتوقيع عليه من قبل جميع الأحرار في لبنان.يُشار الى أنّ أبرز الموقعين هم: "علي مراد، علي الأمين، عماد الشدياق، قاسم يوسف، عباس الجوهري، وضاح الصادق، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، ابرهيم منيمنة، باتريك ريشا، هادي مراد، مالك مروة، جاد الأخوي، جاد يتيم، أحمد مطر، زيد اسماء، إيمان حميدان يونس، فاروق يعقوب، أكرم عراوي، أكرم علّيق، يوسف دياب، مصطفى العويك، محمد شامي، ومحمد بركات".وفي وقتٍ سابق، أصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بيانًا، ندّدت فيه بزيادة حالات الاعتداء على الإعلاميين والصحافيين في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات جاءت بسبب مواقفهم وآرائهم، سواء كانت جسدية أو من خلال حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وجاء في البيان: "في الآونة الأخيرة، كثرت الحوادث التي استهدفت الإعلاميين والصحافيين، سواء من خلال الاعتداءات الجسدية أو عبر حملات التشويه على منصات التواصل الاجتماعي". وأضاف البيان أن هذه الحوادث تشكل تهديدًا واضحًا لحرية الصحافة والتعبير في لبنان.ودعت مفوضية الإعلام إلى اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية لملاحقة المعتدين مهما كانت جهاتهم، مؤكدة على ضرورة عدم التهاون مع هؤلاء المعتدين.وأكدت أن التراخي في التعامل مع هذه القضايا قد يجعل أي شخص يعبر عن رأيه عرضة للاعتداء.وتابعت المفوضية في بيانها: "نؤكد على أهمية حماية حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور اللبناني، وهي إحدى القيم الأساسية التي تشكل جوهر لبنان. الدفاع عن هذه الحرية وصونها لا يقل أهمية عن أي قضية أخرى، لأن الحرية هي قيمة متكاملة لا تتجزأ".كذلك، أصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بيانًا، أعلنت فيه أن "حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحافي داوود رمال هي حادثة فردية ولا علاقة للحزب بها".وأوضح البيان أن "حرية التعبير هي حرية مقدسة، طالما أنها لم تنتهك القيم الاجتماعية والقوانين المعمول بها".
وكالات