"لبنان سيكون أول الضحايا"... السيد يحذّر من "مؤامرة قادمة"
2024-12-01 11:55:46
في منشور لافت على حسابه عبر منصة "اكس"، تناول النائب جميل السيد التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان، مُعربًا عن قلقه الكبير حيال المخططات الخارجية التي تهدف إلى تفتيت المنطقة. واعتبر السيد ان الهجوم الذي وقع في حلب وشمال سوريا، بالتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان، ليس مجرد حادث عابر أو صدفة، بل هو جزء من مؤامرة مُنسّقة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.وشرح أن الهجمات التي شنّتها جبهة النصرة والأكراد في سوريا هي نتيجة لتوجيهات خارجية دقيقة، مؤكدًا أن المعارضة السورية ليست هي من يقف وراء هذه العمليات. وأضاف أن الهدف الأساسي ليس إسقاط النظام السوري فقط، بل استهداف وحدة سوريا كدولة، وهو ما سيتسبب في تمزيق المنطقة إلى دويلات متناحرة.وأضاف السيد أن هذا المخطط لتفتيت المنطقة ليس جديدًا، بل هو جزء من خطة مدروسة من قبل القوى الغربية وأركان الصهيونية في أميركا، التي بدأت تطورها منذ عام 2000. وأوضح أن الهدف الرئيس لهذه الخطة هو إعادة رسم خارطة المنطقة بحيث تبقى إسرائيل الدولة الوحيدة القوية والمهيمنة، بينما تنشأ دويلات متناحرة حولها، تسيطر على ثروات المنطقة النفطية، في محاولة لحرمان الدول العربية من استغلال مواردها.وأشار السيد إلى أن هذا المخطط بدأ تنفيذه بشكل علني بعد غزو العراق، ولا يزال ساريًا في العديد من الدول العربية، وصولًا إلى محاولة إيجاد "وطن بديل للفلسطينيين" في الأردن. وقال إن الفوضى قد تصبح البديل في حال فشل تقسيم المنطقة إلى دويلات.وعن لبنان، حذر السيد من أن أي مراهنة على أن لبنان سيحصل على حصّة في هذا المخطط المدمّر ستكون بمثابة دعوة لدماء جديدة تغرق البلاد. ورأى أن هذه الرهانات قد تجر لبنان إلى حمام دم لن ينتهي، مشيرًا إلى أن هذه النزاعات الداخلية ستصب في مصلحة إسرائيل وستعزز من استقرارها في الجنوب، الذي يعاني أصلاً من تهديدات متزايدة.كما لفت إلى أن لبنان يواجه تحديات إضافية في ظل وجود مليوني نازح سوري على أراضيه، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي.وشدد السيد على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان كخطوة أساسية لحماية البلد من الانزلاق إلى الفوضى. وأكد على أن الوقت قد حان ليتحرك الجميع بجدية للحفاظ على استقرار لبنان قبل أن يصبح الواقع أسوأ من أي وقت مضى.وقال السيد في ختام منشوره: "من له أذنان فليسمع، ومن لديه ذرة ضمير وطني فليستدرك ويفعل".ماذا يجري في سوريا؟!وماذا عن لبنان؟!ما حصل في حلب وشمال سوريا منذ يومين، مباشرة بعد وقف النار في لبنان, لا يمكن تصنيفُه من قبيل الصُدفة،بل أنّ هجوم جبهة النُصرة من جهة وهجوم الأكراد من جهة أخرى، هو مُحضَّر ومأمورٌ به خارجياً في توقيته ومكانه، وليس للمُعارضة السورية دورٌ فيه…— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) December 1, 2024
وكالات