شهدت المناطق السورية في الأيام القليلة الماضية تصعيدًا غير مسبوق في المعارك، مع تعزيز القوات السورية وحداتها في ريف حماة الشمالي، بينما شن الطيران الحربي السوري غارات على ريفي حلب وإدلب.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها عن قطع طريق حلب - حماة بالكامل، بعد السيطرة عليه، مؤكدة سيطرتها على منطقة الشيخ نجار في حلب.
وقد أكدت الهيئة أنها استحوذت على أغلب المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدن سوريا، ما يمثل تحولًا كبيرًا في الصراع. وأضافت الهيئة في بيانها أنها تمكنت أيضًا من السيطرة على بلدة خناصر في ريف حلب، إلى جانب أوتستراد خناصر - حلب، مشيرة إلى أن تقدمها العسكري لا يزال مستمرًا.
وأعلنت عن السيطرة على الأكاديمية العسكرية في حلب والمحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى كلية المدفعية في الراموية داخل المدينة.
كما وأشارت معلومات الى أنه تمّ أسر 12 عنصرًا من الجيش السوري على الطريق بين خناصر والسفيرة.
هذا التقدم العسكري جاء بعد إعلان الهيئة عن بدء مرحلة جديدة من هجماتها بهدف السيطرة على مزيد من المناطق في ريفي حماة وإدلب. وكانت هذه التطورات قد سبقتها سيطرة الفصائل المسلحة على جزء كبير من مدينة حلب، وكذلك مطار المدينة، بالإضافة إلى محافظة إدلب بشكل شبه كامل.
كما أكدت مصادر أن حوالي 25 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وهي منطقة تمتد على حوالي 400 كيلومتر مربع، قد سقطت في أيدي هذه الفصائل خلال اليومين الماضيين.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم "هيئة تحرير الشام" مساء أمس، عن سيطرتها على عدة مناطق في ريف حماة، موضحة أنها توسع نفوذها في ريف حماة الشمالي، ما يعزز من قوتها العسكرية في المنطقة.
وفي المقابل، أكد مصدر عسكري سوري أن الجيش السوري قد دفع بمزيد من الوحدات العسكرية إلى ريف حماة، بعد أن أعاد التموضع في المنطقة.
كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الحكومة السورية لن تسمح بتكرار سيناريو حلب في مدينة حماة، وستدفع بمزيد من القوات لتعزيز السيطرة على المدينة ومنع سقوطها في أيدي الفصائل المسلحة.
المشهد بعد القصف الذي طال منطقة #إدلب في #سوريا pic.twitter.com/vqIYeUJXce
— Spot Shot (@spotshotlebanon)
December 1, 2024