شائعات تلاحق الجولاني... وتطورات "مفاجئة" في الحرب السورية
2024-12-01 09:26:30
في وقتٍ تنتشر فيه شائعات حول مقتل "أبو محمد الجولاني"، زعيم "هيئة تحرير الشام"، إثر قصفٍ طال مقرًا في إدلب السورية، يبقى مصير الرجل غامضًا، وسط تضارب الأنباء والمعلومات.
وكانت وسائل الإعلام السورية قد بثت أمس السبت، فيديو لقصفٍ استهدف مقرًا للهئية في إدلب، قيل إن الجولاني كان يتواجد فيه، ما أدى إلى تكاثر الشائعات حول مقتله.
ومع تداول الأخبار على نطاق واسع، أطلق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، توضيحًا ينفي صحة تلك الأنباء.
وأوضح عبد الرحمن، في تصريحات خاصة لقناة "العربية" اليوم الأحد، أن "الأنباء حول مقتل الجولاني لا أساس لها من الصحة"، مشيرًا إلى أن "عدة غارات استهدفت مواقع متعددة في إدلب، لكنها كانت بعيدة عن مقر الجولاني".
وفي سياق التطورات الميدانية في سوريا، كشف عبد الرحمن عن "تصدٍ قوي لتقدم هيئة تحرير الشام في مناطق علوية ومسيحية في ريف حماة"، حيث أكدت مصادر ميدانية أن "الغارات الجوية الروسية الكثيفة أوقفت تقدم الفصائل المسلحة في ريف حماة"، بعدما سقطت نحو 16 بلدة في يد تلك الفصائل.
وأضاف عبد الرحمن أن "النظام السوري لن يسمح بسقوط مدينة حماة"، مشيرًا إلى أن "دمشق سترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة". ولفت إلى أن كافة المؤشرات تدل على أن "الحكومة السورية مصممة على عدم السماح للمعارضة بالسيطرة على حماة".
كما كشف أن "قوات مدربة قد تم سحبها من مطار تيفور العسكري للقتال في ريف حماة"، وأكد أن "الجماعات الإيرانية لم تشارك في المعارك الأخيرة، حيث قاتلت فقط في سراقب، لكنها غائبة عن المعارك الحالية".
من جهة أخرى، نفى عبد الرحمن وجود أي "انقلاب داخل فرق وألوية عسكرية تابعة للقوات السورية المسلحة"، مؤكدًا أن ما أشيع في هذا الشأن غير صحيح.
أما فيما يتعلق بتواجد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تضم أغلبية كردية وتدعمها الولايات المتحدة، فقد أوضح عبد الرحمن أن "لا مواجهات مباشرة بين هيئة تحرير الشام و"قسد"، مشيرًا إلى أن "قسد" تدعم القوات الأميركية في عملياتها ضد الجماعات الإيرانية في دير الزور.
ويأتي هذا في وقتٍ كانت "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى قد حققت تقدمًا ميدانيًا كبيرًا في شمال وشمال غرب سوريا، حيث سيطرت على معظم مدينة حلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى أغلب مناطق إدلب، في أكبر عملية عسكرية ضد المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية.
وكالات