2025- 02 - 23   |   بحث في الموقع  
logo رحيل مها بيرقدار: من الجمال إلى الشعر والرسم logo مفاتيح العرب و"طفاشة" إسرائيل logo نحو مؤتمر وطني سوري حقيقي: التحديات والمسارات الممكنة logo حنان مطاوع: تعرضت لظلم كبير logo نادين تحسين: «روز» قصة واقعية logo إسرائيل تعلق إطلاق الأسرى الفلسطينيين.. رغم تسلمها 6 أسرى logo وزير الأشغال يتابع أعمال مراكز جرف الثلوج.. ونداء عاجل للمواطنين logo تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يثير توتر حماس
من حلب إلى حماة... "هيئة تحرير الشام" توسع نفوذها
2024-12-01 08:55:44

تنذر التطورات الميدانية المفاجئة التي بدأت فجر الأربعاء الماضي من مدينة حلب السورية شمال البلاد، وامتدت إلى حماة وسطها، بواقعٍ جديد يفرض إعادة النظر في خريطة النفوذ داخل سوريا. هذه التطورات جاءت عقب دخول "هيئة تحرير الشام" برفقة فصائل مسلّحة إلى المدينتين، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول موقف القوى الإقليمية والدولية، لاسيما تركيا وروسيا، من هذه المستجدات.
رغم إعلان الجيش السوري أن انسحابه من حلب يهدف إلى التحضير لهجومٍ مضاد، تمكنت "الهيئة" وحلفاؤها من السيطرة على مناطق في ريف حماة، ما أدى إلى سقوط 327 قتيلاً منذ بدء الاشتباكات، بينهم مدنيون، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
رأى المحلل السياسي السوري غسان إبراهيم أن تركيا تستغل الظروف الراهنة لتغيير استراتيجيتها في سوريا. وقال: "الجانب التركي التقط فرصة ضعف الإيرانيين في المنطقة، لا سيما بعد التطورات الأخيرة في لبنان وغزة، حيث أصبح النفوذ الإيراني هناك ضعيفًا. في حلب، تنتشر ميليشيات محسوبة على إيران، مثل حزب الله والحرس الثوري، لذا، غيّرت تركيا خطتها نحو إبعاد الإيرانيين بدلاً من التقدم نحو المناطق ذات الأغلبية الكردية".
كما أشار إبراهيم إلى احتمال وجود تفاهمات بين أنقرة وموسكو، مشددًا على أن "روسيا قد ترغب بالضغط على إيران والحكومة السورية عبر هذه التطورات". وأضاف أن "أنقرة تطمح لأن يصبح الشمال الغربي خاليًا من النفوذ الإيراني، مكتفيًا بالدعم الروسي الجوي والنفوذ التركي الميداني".
وأوضح أن تركيا قد تسعى بعد السيطرة على حلب إلى تطويق بعض الجيوب الكردية، مثل تل رفعت، وتقديم هذه العمليات للرأي العام التركي على أنها موجهة ضد "الانفصاليين".
من جانبها، أكدت المحللة السياسية الروسية لانا بادفان على أهمية حلب استراتيجيًا لموسكو، واصفة المدينة بأنها "محور الاقتصاد السوري ونقطة محورية في الصراع". وأوضحت أن روسيا تدعم الحكومة السورية عبر القوة العسكرية والدبلوماسية، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب تدخلات تركيا والولايات المتحدة.
وأضافت بادفان: "روسيا تسعى لتحقيق توازن دقيق بين دعمها للأسد والتعامل مع الطموحات التركية. بينما ترغب موسكو في استقرار حلب كجزء من الحل السياسي، إلا أن التدخلات التركية قد تؤدي إلى تصعيد إضافي".
أما الباحثة الأميركية كارولين روز، فأكدت أن أولويات واشنطن تكمن في "حماية أمن واستقرار الشمال السوري، حيث تتمركز 90% من قواتها". وأشارت إلى أن تركيا قد تحاول التأثير على النظام السوري وفرض شروطها، مما قد يدفع القوات الأميركية إلى التحرك.
وأضافت: "تركيا قد تستغل الفراغ السياسي الأميركي الحالي لتحقيق أهدافها شمال سوريا، ما قد يزيد من الضغط على قوات سوريا الديمقراطية".
أعلنت "هيئة تحرير الشام" أنها سيطرت على عدة مناطق بريف حماة وتوسّع حاليًا نفوذها شمال البلاد، مما يعزز المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة ويفرض تساؤلات حول مستقبل النفوذ الإقليمي والدولي في سوريا.
هذه التطورات تأتي وسط مشهد دولي وإقليمي معقد، حيث يتداخل النفوذ التركي، الروسي، والأميركي في محاولة لرسم خارطة جديدة للصراع السوري. فهل نحن أمام مرحلة مفصلية تعيد تشكيل خريطة القوى في المنطقة؟


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top