أول تعليق من واشنطن على الأحداث في سوريا
2024-12-01 08:26:11
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت أن واشنطن تتابع تطورات الوضع في سوريا عن كثب، حيث أجرت مشاورات مع عواصم إقليمية خلال الـ48 ساعة الماضية.
وأشار إلى أن استمرار رفض النظام السوري للانخراط في العملية السياسية وفقًا للقرار 2254، واعتماده على الدعم الروسي والإيراني، أدى إلى تفاقم الأزمة، بما في ذلك انهيار خطوطه الدفاعية في شمال غرب البلاد.
أكد سافيت أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الذي تقوده "هيئة تحرير الشام"، المصنفة كمنظمة إرهابية. ودعا إلى التهدئة وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مشددًا على ضرورة بدء عملية سياسية جادة تماشيًا مع القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة.
كما جدد التأكيد على أن القوات الأميركية ستواصل الدفاع عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى الظهور مجددًا.
على الأرض، أعلنت المعارضة السورية، السبت، تقدمها السريع في عملية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان"، مشيرة إلى تحقيق مكاسب استراتيجية كبيرة في اليوم الثالث من الهجوم.
وذكرت المعارضة أنها بسطت سيطرتها على كامل محافظتي إدلب وحلب، ووصلت إلى مشارف مدينة حماة بعد انسحاب متسارع لقوات النظام السوري من مواقع استراتيجية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات المعارضة أحرقت مقار وحواجز للنظام في محيط تلبيسة بريف حمص بعد انسحابها من المنطقة.
حققت المعارضة مكاسب هامة في ريف حماة، حيث سيطرت على بلدات وقرى رئيسية، منها: طيبة الإمام، وكفر زيتة، وكفرنبودة، وحلفايا، واللطامنة، وصوران، وقلعة المضيق، وكرناز، ومعردس، والحماميات، وترملة.
كما بسطت سيطرتها على منطقة مورك الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي "M5"، الذي يربط بين حلب ودمشق.
وتقترب قوات المعارضة الآن من مدينة حماة، حيث تفصلها نحو 20 كيلومترًا فقط عن المدينة.
وفي تطور لافت، أعلنت المعارضة سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما جعل محافظة إدلب بأكملها تحت سيطرتها. كما شهدت مدينة حلب نزوحًا واسعًا للسكان، حيث أفادت وكالة "رويترز" أن آلاف السيارات المدنية غادرت المدينة عبر طريق خناصر أثريا، متجهة نحو اللاذقية والسلمية، وسط إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
وذكرت حسابات سورية معارضة أن حركة النزوح شملت أيضًا عناصر من قوات النظام السوري ومقاتلي المليشيات الإيرانية، الذين فروا من مناطق الاشتباك بعد تقدم المعارضة في أحياء رئيسية بحلب.
وكالات