أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، السبت، عن ترشيح كاش باتيل، المحامي الموالي له والذي شغل عدة مناصب بارزة في إدارته السابقة، لتولي قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
ووفقًا لما ذكره ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشل"، فقد وصف باتيل بأنه "محامٍ بارع، محقق، ومناضل من أجل "أميركا أولاً"، الذي أمضى حياته المهنية في فضح الفساد، والدفاع عن العدالة، وحماية الشعب الأميركي".
ويُعد كاش باتيل، الأميركي من أصل هندي، شخصية مثيرة للجدل، حيث يُعتبر من أبرز المؤيدين لترامب، ولعب دورًا محوريًا في دعم الجمهوريين وتوجيه الانتقادات للتحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
كان باتيل قد شغل عدة أدوار رفيعة في مجال الدفاع والاستخبارات في إدارة ترامب السابقة، وبرز في مواقف متعددة مثيرة للجدل، بما في ذلك في تصريحاته المستمرة ضد ما يسميه بـ"الدولة العميقة".
وُلِد كاش باتيل في نيويورك لأبوين هاجرا من ولاية غوجارات الهندية. بدأ مسيرته المهنية كمحامٍ عام في العديد من القضايا المعقدة، من القتل إلى الجرائم المالية والاتجار بالمخدرات.
كما عمل كمدعي عام لشؤون الإرهاب في وزارة العدل الأميركية، وقاد تحقيقات شملت صراعات عسكرية حاسمة. وعلى صعيد آخر، أشرف باتيل على الملاحقة الناجحة للمجرمين المتحالفين مع تنظيم القاعدة وداعش، وشارك في العديد من العمليات الخاصة التي استهدفت أهدافًا إرهابية عالمية.
بحسب الملف الشخصي لباتيل في وزارة الدفاع الأميركية، فقد شغل أيضًا منصب ضابط الاتصال في قيادة العمليات الخاصة المشتركة، حيث شارك في العديد من عمليات مكافحة الإرهاب الكبرى. وكان له دور بارز في العمليات التي استهدفت قادة بارزين من تنظيمات إرهابية مثل البغدادي وقاسم الريمي.
ومع ذلك، أثار باتيل العديد من الجدل خلال فترة عمله في حكومة ترامب، حيث اعتبره بعض مسؤولي الأمن القومي بأنه "متحمس جدًا لإرضاء الرئيس"، في حين وصفه البعض الآخر بأنه "شخص متقلب" في بعض الأحيان.
كما شغل منصب النائب الأول لمدير الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، وأشرف على عمليات وكالات الاستخبارات الأميركية المختلفة.
أخيرًا، اتسمت حياة باتيل المهنية بالجدل المستمر، حيث وعد في مقابلة العام الماضي بملاحقة السياسيين والصحفيين الذين يعتبرهم أعداء الرئيس ترامب. هذه التصريحات وغيرها جعلت منه شخصية مثيرة للاهتمام في الأوساط السياسية والإعلامية.