2024- 12 - 26   |   بحث في الموقع  
logo جريمة قتل مروّعة في لبنان.. إليكم التفاصيل logo هاشم: دخول العدو اليوم الى وادي الحجير يُعتبر احتلالاً logo "المركزي السوري" بعد سقوط النظام: إدارة النقد الأجنبي أولوية logo فتّوح: لبنان في 2025 على أعتاب مرحلة استقرار اقتصادي logo بدر من دار الفتوى: حاضرون لدعم ملف إعادة الإعمار logo الجماعة الإسلامية: آن الأوان لرفع الظلم logo ذكرى رحيل فريد الاطرش... وثيقة تكشف طبيعة علاقته بوالده logo "مائة عام من العزلة".. ماركيز يصل الشاشة الصغيرة
النازحون أخلوا مراكز الإيواء: خطة لـ"أمل" لاستقبال الجنوبيين بالمدارس
2024-11-30 14:55:38


"ما في مجال، لازم تفلّوا". بهذه الكلمات، يروي حسن ملك، من بلدة بيت ليف الحدودية، قصته لـ"المدن" عن اللحظة التي طُلب فيها منه ومن آخرين إخلاء مركز اللعازرية في بيروت التي ضمت حوالي 3000 نازح. كلمات حملت مرارة الشتات وخيبة العجز بتدبير مأوى له. وجد نفسه مثل كثيرين من أهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وبيروت، يبحثون عن مكان للسكن بعد وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني.دمر بيته بالكاملتسابق النازحون بعد وقف إطلاق النار لتفقد قراهم وبيوتهم. منهم من كان يعلم مسبقًا أن منزله مدمر، ومنهم من صُدم بحجم الأضرار. ملك كان واحدًا من الذين دمرت بيوتهم بالكامل. حاول الوصول إلى قريته التي لا تزال مهددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن ما زال ممنوعاً الدخول إليها. بحسرة يقول: "كنت أنوي إلقاء نظرة على الحجارة. اشتقت لبيتي ولضيعتي. لم أتمكن من الوصول إليها. عندما وصلنا إلى أطراف القرية بدأنا نسمع القصف المدفعي".بيت ملك، الذي تهدم بالكامل، لم يعد سوى ذكرى عالقة في ذاكرته، بينما ينام اليوم في سيارته المتوقفة على كورنيش عين المريسة، منتظرًا الفرج. ويروي بمرارة معاناته: "ما معي مال لأستأجر، وما حصلت على أي مساعدة بعد." ويرافقه عجزه مع شعور بالغربة في المدينة قائلاً: "لو تمكنت من الوصول إلى القرية لكانت الأمور أسهل عليّ. التعامل مع ابن قريتك أسهل. يمكنك الاستدانة منه. لا يتركك بل يقف إلى جانبك. أما في غربتي هنا فصاحب الشقة رفض تأجيري المنزل وطلب مسبقاً مبلغ 150 دولاراً".إخلاء المراكزبعد وقف إطلاق النار، توزع الأهالي الذين فقدوا منازلهم، أو أصبحت غير صالحة للسكن، أو لم يُسمح لهم بعد بالعودة إلى قراهم، بين من لجأ إلى أقاربهم، ومن تمكن من استئجار منازل بأسعار أقل من السابق، مع انخفاض الطلب.كلية الإعلام، التي استضافت حوالي 400 نازح، أُفرغت بالكامل وتستعد لاستئناف العام الدراسي حضوريًا. وكذلك معهد بئر حسن، الذي استقبل حوالي 1,800 نازح، أصبح فارغًا من النازحين. ووفقًا للمشرفين على هذه المراكز، بما في ذلك مركز اللعازرية، فإن غالبية الذين أخلوا هذه المراكز توجهوا إلى مراكز أخرى، مثل المدينة الرياضية والكرنتينا.على صعيد أوسع، خلت معظم مراكز الإيواء في لبنان من النازحين الجنوبيين وأهالي الضاحية وبعلبك. في حلبا، قضاء عكار، حيث تم فتح أربعة مراكز إيواء استضافت نحو 700 شخص، أُفرغت هذه المراكز بالكامل باستثناء عائلتين ما زالتا تقيمان فيها، وهما تتحضران للمغادرة قريبًا.في قضاء زغرتا، الذي استضاف نحو 18,500 نازح من مختلف القرى، توزع 3,100 منهم في 16 مركزًا للإيواء. ووفقًا لسامر عنتر، مسؤول خلية الأزمة، أُفرغت هذه المراكز بنسبة 50 بالمئة في اليوم الأول من إعلان وقف إطلاق النار. وأوضح عنتر لـ"المدن" أن "مدرسة مزيارة الرسمية ما زالت تضم حوالي 20 شخصًا، أي أربع عائلات فقط، ومن المتوقع مغادرتهم خلال اليومين القادمين". وأضاف: "اللي بقي بيته رجع عليه، واللي راح بيته، رح يقعد عند قرايبينه بالمبدأ".لا مكان للسكنرضا بزيع، أحد النازحين من بلدة زبقين في قضاء صور، ما زال ضمن العائلات التي بقيت في مدرسة مزيارة الرسمية. تضرر منزله بشكل كبير وأصبح غير صالح للسكن. يوضح لـ"المدن": "ابنتي وزوجها توجهوا إلى صور وأخبروني أن البيت من الداخل دمار شامل. سأذهب غدًا، حاملًا معي أكياس نايلون لأضعها على الشبابيك. عند الوصول سأرى ماذا يمكنني أن أفعل. سأحاول ترتيب غرفة على الأقل لتأوينا أنا وعائلتي. وإذا لم أنجح، من المحتمل أن ألجأ إلى أحد أقاربي".نزح أهالي قضاء بعلبك-الهرمل إلى قضاء دير الأحمر، حيث استقبلت مراكز الإيواء حوالي 3,400 شخص. ومع وقف إطلاق النار، انخفض العدد ليبقى حوالي 15 بالمئة منهم فقط. الباقون هم ممن تدمرت منازلهم بالكامل، ولا مكان لهم يعودون إليه، وفقًا لحسين علي الحاج حسن، المسؤول عن المراكز في البلدة. ويقول: "مصير هؤلاء مجهول. من المفترض أن تفتح المدارس أبوابها الإثنين المقبل، ما يضعنا أمام تحديات كبيرة". وأضاف: "هناك مبادرة محلية باسم "مبادرة شباب شعت" عملت منذ بداية الحرب لتأمين الحاجات الأساسية للنازحين وهي تسعى اليوم لتأمين مساكن مؤقتة لهؤلاء، كبيوت خالية يمكن استخدامها مؤقتًا لتدبر أمورهم. لكن حتى الآن، لا يوجد حل دائم، ومصيرهم يظل غامضًا".خطط "أمل" البديلةأزمة السكن التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية، جراء الدمار الكبير، دفعت حركة أمل للتحرك لإيجاد بدائل للنازحين. وعلمت "المدن" أن "أمل" بدأت التنسيق مع مجلس الجنوب لإعداد خطة لمسح الأضرار تمهيدًا للتعويض المادي على المتضررين. وبما يتعلق بالنازحين الذين دمرت منازلهم بشكل كامل، تسعى "أمل" لتأمين مساكن مؤقتة لهم من خلال مبادرات محلية. وقد طلبت "أمل" من عناصرها الذين يملكون منازل إضافية وضعها تحت تصرف العائلات المشردة. هذا وتعمل "أمل" على تأمين بعض المدارس لتكون مراكز إيواء مؤقتة في أقضية صور والنبطية. ووفقًا لمصادر "المدن" هناك خطة لاستخدام نصف المدارس فقط لتعليم الطلاب والنصف الآخر يستخدم لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم. الأمر سيكون على مستوى المدرسة الواحدة حيث تدعو الحاجة وليس كل مدارس الجنوب. بمعنى أنه في حال كانت المدرسة تستوعب 400 طالب، يتم تقسيمها لجزئين. سيتم تخصيص جزء منها للطلاب وفق نظام الدوامين المتعمد حالياً من وزارة التربية، والنصف الآخر لاستقبال النازحين.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top