خروقات إسرائيلية تهدّد مصداقية وقف إطلاق النار... هذا ما يخطّط له نتنياهو!
2024-11-30 13:25:40
""أثارت الخروقات الإسرائيلية الأخيرة في عدة مناطق جنوبية العديد من التساؤلات حول مصداقية الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار، خصوصاً في ظل استمرار الإعتداءات الإسرائيلية التي تثير القلق بشأن قدرة الأطراف المعنية على فرض وقف حقيقي لإطلاق النار.في هذا السياق، يؤكّد المحلل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديث لـ""، أن "لبنان، بمؤسساته ودولته ومقاومته، يلتزم بالقرار 1701 وبالتفاهم الذي أُبرم مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، هذا التفاهم ينص على تطبيق القرار 1701 دون أي تعديل، مع التأكيد على ضرورة انتشار الجيش اللبناني على الحدود، وقد بدأت خطوة انتشاره بالفعل، ومن المتوقع أن تُستكمل في الأيام القليلة المقبلة".أما فيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية التي نشهدها حاليًا، يشير إلى أن "هذه الخروقات تدل على غطرسة العدو، الذي لم يلتزم حتى الآن باتفاق وقف إطلاق النار، فإذا نظرنا إلى الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، نجد أن هناك طرفًا راضيًا عنه ويعتبر نفسه منتصرًا، كونه حال دون تحقيق العدو الإسرائيلي لأهدافه، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة المستوطنين إلى الشمال في فلسطين المحتلة، أو في احتلال الشريط الحدودي وإنهاء المقاومة، في المقابل، الطرف الآخر، أي إسرائيل، يبدو مأزومًا بهذا الاتفاق، حيث وافق عليه مرغمًا".ويرى أن "تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، الذين وصفوا اتفاق وقف إطلاق النار بالهزيمة وأعلنوا أنه سيلحق العار بإسرائيل، تؤكد أن إسرائيل تعتبر نفسها قد هُزمت في هذا التفاهم، وكان ذلك واضحًا من خلال الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد توقيع الاتفاق، حيث حاول تبرير الموافقة عليه للمجتمع الإسرائيلي، وهو لم يُخفِ أنه سيتعين على إسرائيل الاستفادة من هذا الاتفاق لإعادة ترميم جيشها".ويتابع ريفي، قائلًا: "هناك صورتان متناقضتان،إذا قارنّا بين المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين، الخالية من أي حركة بسبب عدم عودة المستوطنين، وبين الصورة الشعبية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، حيث عاد الناس إلى منازلهم وقراهم رافعين إشارات النصر ورايات المقاومة، فإن هاتين الصورتين تعكسان انتصارًا حقيقيًا للمقاومة، وهذا يزيد من إحراج نتنياهو، إذْ يحاول اليوم من خلال خروقاته كسر صورة الانتصار التي تمثلها عودة النازحين إلى قراهم ومدنهم اللبنانية".
وكالات