ترميم "رأس الدولة".. هل ينجح أخيراً لودريان؟
2024-11-30 11:25:41
""لم تكن مفاجئة زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للبرلمان، حيث أنها تندرج في إطار مهمّته الأساسية في بيروت منذ أكثر من عامين، وهي تشجيع مناخ التوافق اللبناني الداخلي لانتخاب رئيس للجمهورية. وعلى الرغم من اصطدام حراكه السابق منفرداً كان أم من ضمن اللجنة "الخماسية" بجدار الفشل، فإن العناصر المحيطة بزيارته بعد وقف إطلاق النار، هي ذات دلالات مختلفة وتحمل أبعاداً تتجاوز الملف الرئاسي إلى ما هو أكثر تأثيراً في المعادلة السياسية اللبنانية. هذا ما تؤكده مصادر دبلوماسية على تماس مع الدور الفرنسي الأخير في عملية التوصل إلى اتفاق وقف النار كما الدخول على خطّ التحركات السياسية والدبلوماسية العربية والأميركية، لمتابعة مرحلة ما بعد الحرب، والتي بدأت تشهد ومنذ الجلسة التشريعية الأخيرة والتي حضرها لودريان، عملية خلط أوراق على نطاقٍ واسع، إنما من دون أي أفق واضح حتى اللحظة.ومع تحديد الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني من العام المقبل، تقول المصادر الدبلوماسية ل""، إن الأسابيع المقبلة، هي بمثابة الإختبار للهدنة التي لا يختلف اثنان على وصفها ب"الهشة"، كما أنها المحكّ للقوى السياسية كي تُظهر قدرتها على تحمل مسؤولية الإستحقاقات الدستورية، وتطبيق القرارات الدولية بطريقة صحيحة، خصوصاً وأن ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية وغيرها من المؤسسات، هو المدخل لأي عملية ترميم ل"رأس الدولة اللبنانية". ورداً على سؤال عن الرئيس المناسب لهذه المرحلة، تقول المصادر الدبلوماسية إنه الرئيس الذي يمثل "روحية" البيان الثلاثي للجنة "الخماسية"، أي القريب من الجميع والذي لا يستفز أي جهة، والبعيد عن أي شبهة فساد، والقادر على إقامة العلاقات المميزة مع المحيط العربي ومع المجتمع الدولي، والذي يمتلك الرؤية والمشروع.
وكالات