توجهات إيرانية جديدة من البوابة اللبنانية... معركة حلب "متوقعة"
2024-11-30 11:25:41
""لا يبدو إنفجار الميدان السوري إنطلاقاً من معارك حلب في اليومين الماضيين، معزولاً عن المشهد اللبناني الذي دخل مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي، حيث تكشف أوساط سياسية واسعة الإطلاع عن أن معركة حلب كانت متوقعة، وذلك من خلال قراءة الخارطة الكبيرة في المنطقة، ذلك أن التطورات المتسارعة بعد 4 سنوات من التهدئة، تتصل بشكلٍ كبير بآليات تنفيذ مشروع إقليمي جديد، كما بالصراع على النفوذ في المنطقة وما يسمّى بالقطبيات، وصولاً إلى تحديد التوجهات المستقبلية للقوى الإقليمية والدولية وشكل النظام السوري الجديد.وتكشف هذه الأوساط ل""، عن مسارٍ مختلف على تماسٍ مع أجندة روسيا خاصة بالمرحلة، بالتوازي مع توجهات إيرانية جديدة، إنطلاقاً من البوابة اللبنانية، حيث ما أن هدأت "جبهة لبنان" حتى اشتعلت "جبهة سوريا".ورداً على سؤال ٍعن طبيعة هذه التوجهات، تقول الأوساط، إن طهران كانت سابقاً تركز على وحدة الساحات، ولكنها لاحقاً تحولت إلى ترك لبنان وحيداً في الساحة، ليتلقى الضربات من دون أن تتدخل أي ساحة للدفاع عنه فبات يواجه إسرائيل منفرداً، علماً أن الإيراني كان الآمر الناهي على الأرض اللبنانية، ولكنه لم يحدد ساحاتٍ المعركة إلا في لبنان ولم يحرك أي ساحة أخرى غير لبنان لتنفيذ أي ردود على إسرائيل إلاّ عبر مناوشات خفيفة.وعن الدافع وراء ترك لبنان في هذه المواجهة، يشير المطلعون إلى "ديل" إيراني مع المجموعة الدولية ومع إدارة جو بايدن "من تحت الطاولة"، يقضي بأن لا تتدخل سوريا في القتال، حتى بدا وكأن الجغرافيا السورية بعيدة عن لبنان أو موجودة في أميركا اللاتينية وليس لديها أرض محتلة في الجولان، وحتى أن عملية الإنزال الإسرائيلية في العمق السوري كانت بالغة الخطورة وتخطت من حيث الأهمية "إنزال البترون"، ولكنها بقيت من دون رد بسبب "الكلمة" الإيرانية بتحييد سوريا. ومن ضمن هذه التوجهات الإيرانية، يلفت المطلعون إلى مفاوضات فيينا التي لا تزال مستمرة وما سبقها من مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، والتي أنتجت تغييراً في السياسة الإيرانية، فوافقت طهران على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، والذي أتى بطريقة ارتدادية أسقطت كل خطط المحور، خصوصاً وأنه غير نهائي وسينفذ على مراحل، وإن كانت مرحلته الأولى قد أسقطت الترابط مع غزة، خصوصاً وأن جنوب لبنان "لم تُفتح لتحرير مزارع شبعا بل من أجل إسناد غزة".
وكالات