حلب تحت النيران... اتهامات إيرانية تطال اسرائيل وأميركا!
2024-11-29 16:25:38
اتّهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عرقجي، اليوم الجمعة، إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجمات التي شنّتها الفصائل المسلحة في سوريا، مؤكداً أن هذه الهجمات هي جزء من "خطة أميركية اسرائيلية" بعد ما وصفه بـ"هزيمة النظام الاسرائيلي في لبنان وفلسطين".
وفي مكالمة هاتفية مع نظيره السوري، أكد عرقجي دعم طهران الكامل للحكومة السورية في مواجهة التصعيد العسكري الأخير. وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه شمال غرب سوريا تصعيدًا كبيرًا في القتال، حيث دخلت فصائل سورية مسلحة وجماعة "هيئة تحرير الشام" مدينة حلب بعد معارك استمرت أكثر من 48 ساعة.
وأشار مصدر مقرب من "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للفصائل إلى أن قوات المعارضة تواصل تقدمها في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية لمدينة حلب، وتمكنت من دخول حي الراشدين ومركز البحوث العلمية عند المدخل الغربي والجنوبي للمدينة.
كما أكدت المصادر العسكرية، أن الفصائل تمكنت من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في ريف حلب، وتتقدم الآن نحو مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي بعد السيطرة على قرية معردبسة جنوب سراقب. كذلك، تمّت السيطرة على بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، مما يتيح لها الوصول إلى مطار أبو ظهور العسكري وقطع طريق خناصر، الذي يعد المنفذ البري الرئيسي للقوات الحكومية إلى مدينة حلب.
من جانب ذلك، قال قائد عسكري في القوات السورية في جبهات مدينة حلب، أبو محمود عمر، إن قوات الجيش السوري بدأت عملية لاستعادة المناطق التي فقدتها خلال اليومين الماضيين في ريفي حلب الغربي والجنوبي. وأشار إلى أن هذه العمليات تتم بمشاركة القوات الرديفة وسلاح الجو السوري الحربي والمروحي.
كما اتهم القائد العسكري "القوات التركية والفصائل الموالية لها" بانتهاك الاتفاقات الدولية الخاصة بمنطقة خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، مشددًا على أن هذه المنطقة كانت تمثل نقاط مراقبة مهمة بالنسبة للجيش السوري وحلفائه، مما سهل عملية استعادتها بسرعة.
ووفقاً للأمم المتحدة ونشطاء محليين، فقد أجبر التصعيد العسكري المستمر نحو 14 ألف شخص على النزوح من منازلهم. كما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات، حيث بلغت 211 قتيلا، من بينهم 129 من المسلحين و82 من أفراد الجيش السوري وحلفائه.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الحكومية السورية كانت قد استعادت السيطرة على العديد من المناطق في ريفي حلب وإدلب خلال المعارك والاتفاقات التي تم التوصل إليها بين تركيا وروسيا وسوريا في عامي 2017 و2018.
وكالات