قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يشهد أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت الوكالة أن "محنة اللاجئين الفلسطينيين تظلّ أطول أزمة لاجئين لم تحلّ في العالم". وأكدت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع.
القصف الإسرائيلي مستمر
وفي اليوم الـ420 للحرب على غزة، تم انتشال 19 شهيداً من مناطق شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع، بعد تراجع آليات الاحتلال الإسرائيلي عن المنطقة، بينما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، اليوم الجمعة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، في بيان، اليوم، إن طواقمه لا تستطيع الوصول إلى منازل المواطنين التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقة شركة الكهرباء، وبعض المناطق في شمال غرب المخيم الجديد، بالنصيرات، بسبب إطلاق النيران من قبل الطائرات المسيرة والمدفعية الإسرائيلية، بينما وصلتهم مناشدات من فلسطينيين مصابين ومحاصرين هناك.
كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي، استهدف منزلين في مدينة غزة، واستشهد 3 آخرين جراء قصف قوات الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين عند مفترق الصناعة، غرب مدينة غزة.
استشهاد الطبيب أحمد الكحلوت
وفي شمال القطاع، واصلت قوات الاحتلال نسف مربعات سكنية في مشروع بيت لاهيا ومخيم بيت لاهيا، في اليوم الـ52 لحصار شمال القطاع على التوالي.
كما استشهد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، الطبيب أحمد زياد الكحلوت، في قصف إسرائيلي شمال القطاع.
وأمس الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها 48 شهيداً، و53 إصابة، إلى المستشفيات، بينما بقي عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي أحدث تقرير إحصائي نشرته وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 44 ألفاً و330 شهيداً، و104 آلاف و933 إصابة، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
التضامن مع الشعب الفلسطيني
وفي سياق متصل، تشهد عدد من دول العالم تنظيم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1977، بينما تتجدد هذه المناسبة، للمرة الثانية، مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد قطاع غزة دون رادع دولي.
وفي هذا الإطار، صرّح وزير خارجية إسبانيا، اليوم، أن وكالة "أونروا" لا بديل عنها وهي عامل استقرار لتقديم المساعدات الإنسانية لمليونين من سكان غزة، بينما أبقت المحكمة العليا في هولندا على قرار وقف تصدير قطع غيار طائرات "إف 35" إلى إسرائيل.