أُصيب 9 إسرائيليين قرب مستوطنة "أريئيل"، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بعملية إطلاق نار، استهدفت حافلة، استشهد منفّذها، فيما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن تنفيذها.
وقد أسفرت عملية إطلاق النار عن إصابة 9 إسرائيليين، بينهم 3 أُصيبوا بجروح خطيرة، فيما أُصيب رابع بجروح متوسطة الخطورة، فيما وُصفت الإصابات الأخرى بالطفيفة.
وذكرت مستشفى "بيلينسون"، بعد ذلك، أن هناك خطراً على أحد المصابين بعملية إطلاق النار.
من موقع عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "أريئيل" في #الضفة_الغربية والتي أسفرت عن إصابة 9 أشخاص. للتفاصيل والتطورات أولا بأول: https://t.co/V2s8p5y540 pic.twitter.com/2jqZsvzh4q
— موقع عرب 48 (@arab48website) November 29, 2024
فلسطيني من نابلس
وأفادت مصادر محلية بأن منفذ عملية إطلاق النار هو سامر حسين (46 عاماً)، من عينابوس، جنوب نابلس، بينما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية، قد أبلغتها باستشهاد سامر محمد أحمد حسين، برصاص الاحتلال قرب سلفيت".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن منفذ العملية كان يحمل سلاحاً "أوتوماتيكياً"، مشيرة إلى أنه ارتدى درعا واقياً ضد الرصاص.
وقد استهدف إطلاق النار الحافلة، أثناء وقوفها في محطة، حينما كانت في طريقها إلى تل أبيب، ما أسفر عن عدد الإصابات الكبير.
وأشار التحقيق الأولي بعملية إطلاق النار، إلى أن المنفذ من إحدى بلدات نابلس (قبل أن يتمّ تأكيد هويّته)، قد وصل بسيارته لموقع تنفيذها، وكان بحوزته بندقية "إم-16". وقد أوقف حسين سيارة استقلها على بُعد نحو 150 متراً من موقع تنفيذ العملية، وترجّل من السيّارة مسلّحا بالبندقية، وشرع بإطلاق النار صوب الحافلة، أثناء سيره نحوها.
وأطلق عناصر من الجيش الإسرائيلي، كانوا بالقرب منه، النار عليه، ليستشهد متأثراً بإصابته، في حدث لم تتمكّن عناصر الاحتلال من السيطرة عليه، خلال نحو 5 دقائق.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن الشهيد منفّذ العملية، "لم يتصرف بمفرده، بل كان جزءاً من خلية، ويعمل الآن على الوصول إلى الأشخاص الذين ساعدوه، وزوّدوه بالسلاح وبالمركبة"، وفق إذاعة الجيش.
القسام تتبنى العملية
وقالت كتائب القسام في بيان: "بعون الله وقوته وتوفيقه؛ تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار قرب مغتصبة أريئيل، المقامة على أراضي محافظة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي باغت فيها أحد مجاهدينا الأبطال عدداً من الجنود والمغتصبين الصهاينة داخل حافلة، فأصاب 9 جراح 3 منهم حرجة، وذلك ظهر اليوم الجمعة".
وأضافت أن "كتائب القسام وهي تزف شهيدها المجاهد البطل، لتشدد على أن كل القرارات التي كُتبت بحبر الحكومة الصهيونية المتطرفة، والتي تستهدف بها الضفة الغربية، ستدفّع ثمنها دمًا مسفوكًا من أجساد الجنود والمغتصبين في كل محافظات الضفة".