في زيارة هي السابعة والأخيرة قبل افتتاحها، توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إلى كاتدرائية "نوتردام بباريس" أسبوعا قبل الحفل الرسمي لإعادة افتتاحها يوم 7 كانون الأول.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الإليزيه الأربعاء، تم تقديم تفاصيل دقيقة عن سير الزيارة الرئاسية، إذ سيصل ماكرون في الساعة 10:15، وسيتوقف أولا في ساحة الكنيسة برفقة عمدة باريس آن هيدالغو، بعد ذلك، سيدخل هو وزوجته بريجيت ماكرون إلى الكاتدرائية لإلقاء نظرة على الهيكل الذي تم ترميمه، ثم يخصص عقبها لحظة لتفقد الأقبية، وكذلك الأثاث الفني، ليختتم الزيارة بجولة في هيكل الكاتدرائية.
Nous y sommes. pic.twitter.com/oBjrTpuvFZ
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron)
November 29, 2024 وتسبب حريق الكاتدرائية في 15 نيسان في انهيار سقفها ونجت منه أبراج أجراسها الرئيسية وجدرانها الخارجية وبعض المقتنيات الأثرية الدينية والأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن.
ويعود بناء هذا المعلم الديني إلى القرن الثاني عشر، وشهد تتويج نابليون الأول إمبراطورا عام 1804.
ويذكر أنَّ كاتدرائية "نوتردام" في باريس هي واحدة من أشهر وأهم المعالم التاريخية والدينية في العالم، تقع في قلب العاصمة الفرنسية، وتعتبر رمزًا للعمارة القوطية في أوروبا، تم بناء الكاتدرائية على مدى أكثر من 200 عام، بدءًا من عام 1163 حتى اكتمال البناء في 1345.
ويشار إلى أنه في في 15 نيسان 2019، تعرضت كاتدرائية نوتردام لحريق ضخم دمر جزءًا من سقفها وبرجها الشهير، حيث أدى الحريق إلى تدمير العديد من الأجزاء الداخلية من الكاتدرائية، بما في ذلك الأسطح الخشبية الأصلية.
وقد أثار هذا الحريق موجة من التعاطف والاهتمام العالمي، وتم إطلاق حملات لجمع الأموال من أجل ترميم الكاتدرائية، بدأ العمل على ترميم الكاتدرائية بعد الحريق، ومن المتوقع أن تستعيد عافيتها قريبًا.
وتُعتبر كاتدرائية "نوتردام" مركزًا دينيًا بارزًا للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، بالإضافة إلى كونها معلمًا سياحيًا هامًا، حيث يزورها ملايين السياح سنويًا، وفي الأدب، أُشهر اسم الكاتدرائية من خلال رواية "أحدب نوتردام" (1831) للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، والتي ساهمت في إحياء الاهتمام بالكاتدرائية والحفاظ عليها.
تمثل كاتدرائية "نوتردام" جزءًا من تاريخ وثقافة باريس، وتستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم لما تحتويه من جمال معماري وأهمية دينية.