بعد الهدنة مع لبنان... إسرائيل تكافح لتجديد "أسطولها العسكري"
2024-11-28 10:55:47
ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في استعادة وتعزيز قدراتها العسكرية بعد وقف إطلاق النار الأخير مع لبنان، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لتحديث منظوماته الدفاعية والهجومية من خلال شراء أسلحة ومعدات جديدة، تشمل الطائرات المقاتلة، المروحيات، الدبابات، المدفعية، الصواريخ، والذخائر.وأوضحت الصحيفة أن أسطول مروحيات الأباتشي يعاني من إجهاد شديد نتيجة الاستخدام المكثف خلال النزاع الأخير، مما دفع القوات الجوية الإسرائيلية إلى طلب مروحيات جديدة والتفكير في حلول بديلة، بما في ذلك تجهيز مروحيات النقل "بلاك هوك" بأنظمة تسليح هجومية. كما أفادت الصحيفة بأن مخزون القنابل جو-أرض استُنفد بشكل كبير، مما استدعى متابعة دقيقة للذخائر المتبقية لتفادي أي نقص.وبينما يواجه الدعم الأمريكي لإسرائيل تحديات متعددة، أشارت الصحيفة إلى تأخر شحنات القنابل الثقيلة وصواريخ "هيلفاير"، بالإضافة إلى رفض الولايات المتحدة طلب إسرائيل بالحصول على مروحيات أباتشي مستعملة لتعويض النقص بشكل مؤقت. كما لفتت الصحيفة إلى أن تأثيرات سباق التسلح العالمي، الناجم عن الحرب في أوكرانيا والتوترات في منطقة آسيا، قد أدت إلى صعوبة أكبر في تأمين الإمدادات العسكرية المطلوبة.وفي هذا السياق، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار يأتي بهدف إتاحة الفرصة لإعادة تزويد الجيش بالذخائر والمعدات اللازمة لتعزيز قدراته العسكرية. وأكد أن الخطط تشمل تسريع شراء حوالي 100 طائرة F-35، بالإضافة إلى 100 طائرة F-15 متطورة، بالإضافة إلى مروحيات نقل ثقيلة لتحل مكان أسطول "ياسور" القديم. إلا أن الصحيفة أوضحت أن التحديات الأكبر تتمثل في الميزانية المحدودة وتأخر إنتاج الأسلحة بسبب الطلبات العالمية المرتفعة.وخلص التقرير إلى أن إسرائيل بحاجة إلى بذل جهود كبيرة ومبتكرة للتغلب على هذه التحديات، سواء من خلال تأمين الإمدادات العسكرية أو التعامل مع العقبات الدبلوماسية التي قد تعرقل خططها لتحديث قدراتها العسكرية في ظل الظروف الراهنة.
وكالات