من لبنان إلى غزة... بايدن يضغط لتحقيق وقف نار "شامل"
2024-11-27 22:25:43
أفادت صحيفة هآرتس بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وواشنطن قدّما روايات متناقضة بشأن شدة الضغوط الأميركية التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حزب الله"، والذي دخل حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هدّدت باتخاذ إجراءات قاسية إذا رفضت "إسرائيل" الاتفاق، بينما نفت الإدارة الأميركية هذه الادعاءات، مؤكدة أن الاتفاق جاء نتيجة وساطة دبلوماسية ناجحة وليس تهديدات.
وذكرت الصحيفة أن مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعموا خلال إحاطات صحافية أن واشنطن أطلقت تهديدين رئيسيين: الأول وقف إمدادات الأسلحة الأميركية، والثاني رفض استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد قرارات قد تكون معادية لـ"إسرائيل". لكن مسؤولين أميركيين نفوا هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، مشددين على أن الاتفاق تم بالتعاون مع نتنياهو دون الحاجة إلى أي ضغوط.
وصرّح أحد المسؤولين الأميركيين بأن هذه المزاعم الإسرائيلية تهدف إلى تخفيف الانتقادات الداخلية ضد الاتفاق من جانب اليمين الإسرائيلي، عبر تصويره كإملاء أميركي. وأكد أن نتنياهو كان شريكاً كاملاً في صياغة الاتفاق.
وبحسب الصحيفة، أثّرت عدة عوامل في قرار نتنياهو، من بينها رغبته في تهدئة جبهة الشمال قبل تسلم دونالد ترامب السلطة، ورغبته في الحفاظ على علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية المقبلة، وهو ما اعتبره أكثر أهمية من أي ضغوط حالية.
وفي سياق آخر، رأت الصحيفة أن إدارة بايدن تسعى لاستثمار نجاحها الدبلوماسي في لبنان لدفع اتفاق مماثل في غزة، لكن هذا قد يواجه تحديات أكبر، نظراً لاحتمال انسحاب وزراء اليمين المتطرف من الائتلاف الحاكم في حال توقيع اتفاق ينهي الحرب هناك.
وختمت الصحيفة بأن التوترات بين واشنطن وتل أبيب قد تتصاعد خلال الفترة المتبقية من ولاية بايدن، وخصوصاً في حال استمرار العمليات في غزة وتأخر التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وكالات