"دمار وأعلام لحزب الله عند الحدود مع لبنان"... مخاف مستقبلية لدى المستوطنين (صور)
2024-11-27 20:25:39
شهد الشمال الإسرائيلي حالة من التوتر والدمار الشديد مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، على الرغم من الهدوء النسبي الذي صاحب الساعات الأولى من وقف إطلاق النار، إلا أن المشهد اتسم بالقلق والشكوك بين السكان في المناطق الحدودية. سكان كيبوتس "مشغاف عام"، الذين أجبروا على النزوح منذ أكثر من عام، أعربوا عن استيائهم من الوضع القائم، حيث اعتبروا أن عودتهم إلى منازلهم ليست آمنة بعد، إحدى السكان، عنبال شني، قالت: "إنها لا تثق في دعوات الحكومة للعودة"، مشيرة إلى أن "أعلام حزب الله عادت لترتفع بفخر على الجانب اللبناني من الحدود".في الوقت نفسه، شهدت مدينة المطلة دمارًا هائلًا، حيث دُمر 40% من منازلها بالكامل، رئيس المجلس المحلي، دافيد أزولاي، أعرب عن استيائه من الاتفاق، واصفًا إياه بـ"محاولة فاشلة لاحتواء الوضع"، وأضاف أن "التهديدات ما زالت قائمة وأن الاتفاق لم يغير شيئًا منذ بداية التصعيد".القوات الإسرائيلية، من جهتها، أكدت استعدادها للرد على أي خرق للاتفاق. وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت بيانًا شددت فيه على أن الجيش سيستخدم القوة ضد أي عناصر من حزب الله تحاول الاقتراب من المناطق المحظورة.من جهة أخرى، عادت بعض العائلات إلى قرى الجنوب اللبناني وسط مشاعر مختلطة. سكان شفاعمرو والضاحية الجنوبية لبيروت، الذين تعرضوا لخسائر جسيمة، عبروا عن فرحتهم بوقف إطلاق النار، لكنهم أشاروا إلى حجم الأضرار التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم. في شفاعمرو، تحدث سكان عن إصابات في المنازل، حيث قال أحدهم إنه اضطر إلى استخدام أكياس بلاستيكية بدلاً من الزجاج المكسور بسبب القصف.في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي شهدت دمارًا واسعًا، ظهرت احتفالات محدودة بين أنصار حزب الله، حيث أطلقوا النار في الهواء تعبيرًا عن فرحتهم بالاتفاق. ومع ذلك، عبر آخرون عن استيائهم من حجم الدمار الذي لحق بمنازلهم والبنية التحتية. قالت إحدى السكان إنها عادت إلى منزلها المدمر بعد دفع إيجارات مكلفة لفترة طويلة، مضيفة أنها لا ترى خيارات أخرى سوى العودة رغم المخاطر.بينما يستعد السكان على جانبي الحدود للتأقلم مع واقع جديد بعد وقف إطلاق النار، يظل القلق والخوف من المستقبل هو الشعور السائد بين كثيرين.
وكالات