أشار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى أنّ مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري "مهم للغاية"، في منطقة الساحل الشمالي المصرية. وجاء هذا الإعلان عقب جلسة مباحثات بين المسؤولين المصريين والقطريين في مقر مجلس الوزراء المصري في العاصمة الإداريّة الجديدة، بحضور مدبولي ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيّتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. وكان رئيس الوزراء القطري قد التقى في وقت سابق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث جرى التأكيد على رغبة البلدين "في تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات" خلال الفترة المقبلة.
ورأى مدبولي بعد جولة اللقاءات القطريّة أنّ "الشركات القطرية المتخصصة في مجال التشييد والبناء أثبتت كفاءة كبيرة خلال تنفيذها للمشروعات، التي تمت في فترة استضافة قطر لكأس العالم." وهذا ما يفتح فرص مهمّة "لعقد شراكات معها في مصر للاستثمار في هذا القطاع الواعد، سواء في الساحل الشمالي أو في مناطق أخرى". وأعلن مدبولي كذلك أن الجانب القطري أعرب أيضًا عن رغبته في التعاون مع مصر في مجال التصنيع، في حين أنّ مصر لديها "عدد كبير من الفرص الاستثمارية وقائمة متعددة لمشروعات مختلفة في قطاع الصناعة يُمكن عقد شراكات بها مع الجانب القطري."
وفي الخلاصة، تم الاتفاق على إعداد قائمة من الفرص الاستثماريّة التي يمكن عرضها على الجانب القطري، بما يضم مجموعة من الفرص في منطقة القاهرة الكبرى والعاصمة الإداريّة الجديدة، وهي فرص معروضة للاستحواذ بالكامل من قبل أجانب أو متاحة للشراكة مع أطراف محليّة من القطاع المصري الخاص.