""يؤكد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، أن "قرار وقف إطلاق النار أمر مهم جدًا ونحن في أمس الحاجة إليه، ونبارك للبنانيين اليوم على المرحلة التي تتعلق بوقف إطلاق النار، التي يجب أن نترقبها بحذر".ويقول: "لقد جئنا اليوم إلى جلسة مجلس الوزراء لنجاري المجتمع الدولي ونوافق على القرارات التي صدرت أمس على أعلى مستوى من الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، وبالتالي نحن أمام شهرين دقيقين، يجب على لبنان أن يتصرف بحذر ووعي وحكمة، لم ينتهِ كل شيء بعد، ونأمل أن تكون هذه المرحلة مرحلة انتقالية نحو لبنان الأفضل والجديد، والذي يحمل أملًا في تجاوز السنوات الصعبة التي مررنا بها".وعن مرحلة ما بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يوضح سلام، أن "فترة هذين الشهرين هي بمثابة اختبار، ولم يخفِ أحد هذا الموضوع، حيث قال الجميع أمس أننا أمام شهرين من الاختبار، وقد شهدنا اليوم تناغمًا بين الإدارة الأميركية القديمة والإدارة الجديدة، مما يعني أن هناك تقاسمًا للأدوار،كما أن هناك إدارة جديدة ستأتي لمراقبة أداء لبنان في هذه المرحلة الجديدة، على أساس ذلك، ستتبع سياسة جديدة تجاه لبنان والمنطقة وكل قضايا العالم".ويشير إلى "وجود تفاؤل كبير، فنحن نعلم أن مشكلتنا الأساسية هي داخلية، لكن اليوم تبين من خلال ما حدث أن الداخل يتصرف بطريقة مختلفة ويفكر في لبنان بشكل أكبر، وأن هناك حس وطني، كما أن اللغة المتبعة في المشهد السياسي والإقليمي، والرسائل التي نتلقاها من الدول الأخرى، مختلفة، لذلك يجب أن نعوّل على هذه الأمور ونمضي قدمًا في هذا الاتجاه".أما بالنسبة لمرحلة إعادة الإعمار، فيلفت سلام، إلى أن "مرحلة إعادة الإعمار ستأتي لا محالة، لقد عملنا كثيرًا على هذا الموضوع دوليًا وأوضحنا أن لبنان دفع أغلى الأثمان، لكن مرحلة إعادة الإعمار ستكون مشروطة بشروط أكثر بكثير من تلك التي فُرضت عند وقف إطلاق النار، وذلك لعدة أسباب، هناك دول لن تساعد لبنان إلا بشروط معينة، وهناك عدة أمور مطلوبة من لبنان قبل الحرب، مثل الإصلاحات والتغييرات، وبالتالي، اليوم بعد أن دفع لبنان وشعبه ثمنًا كبيرًا، لن تتكرر الأمور كما في السنوات الماضية، هناك دور يجب أن يلعبه لبنان، وانخراط إقليمي يجب أن يتحقق، فإذا أثبت لبنان قدرته على مجاراة المرحلة القادمة في المنطقة فيما يتعلق بالسلام والهدوء والاستقرار، فإنه يستطيع أن يحصد تحالفًا كبيرًا لدعمه وإعادة إعمار بلاده".