عمد العدو الإسرائيلي وحتى الساعات الأخيرة قبل تطبيق الوقف الرسمي للعدوان على لبنان، الى رسم مشهد الدمار وتقطيع أوصال لبنان مع سوريا، فنفذ غارات متكررة على المعابر الحدودية التي تربط لبنان بسوريا من جهة الشمال، آخرها في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا حيث كرر الغارة على معبر العريضة (الذي يربط الساحل اللبناني بالساحل السوري لجهة محافظة طرطوس ويسلكه يوميا آلاف المارة والسيارات) ما خلف أضرارا جسيمة من الجانبين اللبناني والسوري. وعند منتصف ليل أمس كانت شنّت طائرات العدو غارات على معبري العريضة والعبودية الواقعان في الساحل الشمالي، ومعبر جسر القمار الحدودي في وادي خالد، والذي تم إستهدافه من الجانبين الغربي والشرقي. وأدى القصف الى إستشهاد عسكري في الجيش اللبناني كان يقوم بصيد الأسماك تحت الجسر، وإستشهاد طفل في العريضة وجرح آخرين وصفتهم حالة البعض منهم بالحرجة، كما جرى نقل عدد من الجرحى الى مستشفى اليوسف الطبي في حلبا، كما سجل إصابة خمسة عناصر من الأمن العام وتضرر عدد من المنازل المتاخمة للمعبر في العريضة ووادي خالد.
ومع ساعات الفجر الأولى عمد الأهالي الى تفقد الأضرار في المناطق المستهدفة كما عدد كبير من النازحين من قرى وبلدات الجنوب والبقاع الى العودة الى مناطقهم.