جدّدت الطائرات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قصف ريف حمص الغربي، وسط سوريا، مستهدفة قرى في ريف تلكلخ، قرب الحدود مع لبنان، فيما تسبّبت الغارات الإسرائيلية على قرى منطقة القصير، بتقطيع أوصال المدينة بريفها.
استهداف تلكلخ
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، بوقوع هجوم إسرائيلي استهدف قريتين في ريف حمص الشمالي والغربي، فيما قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن القصف استهدف قرية الأمينية، في الريف الشمالي، وقرية أم حارتين، في الريف الغربي لحمص.
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن أصوات انفجارات قوية سُمعت في أرياف حمص، ناتجة عن قصف جوي إسرائيلي استهدف قرى خربة نور، وأم حارتين، والأمينية، والتابعة إدارياً لناحية تلكلخ، في ريف حمص الشمالي والغربي، قرب الحدود مع لبنان.
وفي السياق، نقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر قولها إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جرود النبي شيت، ومعربون، في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية، سبقه دخول 15 شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة لحزب الله، من سوريا إلى لبنان، عبر الحدود بين البلدين.
القصير مقطّعة
يأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة على غارات إسرائيلية استهدفت جسوراً في منطقة القصير، في ريف حمص الغربي، ما أدى إلى تدمير بعضها، وتضرر أخرى بشدة وخروجها عن الخدمة.
وقالت "سانا" إن القصف أدى لتضرّر جسور الجوبانية، وعرجون، وبوابة النزارية، فيما قالت إذاعة "شام إف إم"، إن الضربات استهدفت كذلك جسور الحضور، ومطربا والحوش، عند الشريط الحدودي مع لبنان.
وفي تصريح لرئيس مجلس مدينة القصير رامز سعدية، اليوم الثلاثاء، قال إن قصف أمس الاثنين، استهدف جسوراً كانت قد استهدفها إسرائيل قبل نحو أسبوعين، مضيفاً أن القصف أدى إلى شلل الحركة المرورية بين قرى المدينة غرب العاصي، والمدينة شرقاً، كما خلّف أضراراً في البنى التحتية، فيما يجري العمل على حلول إسعافية لتسهيل تنقل سكان المنطقة.
والاثنين، قالت مصادر "المدن"، إن الجسور التي تم استهدافها تُعتبر "حيوية" وتربط قرى القصير الشرقية بالغربية، ومنها إلى الحدود اللبنانية في محافظة بعلبك الهرمل، مؤكدةً أنه جرى تدمير بعضها بشكل كامل.