في اجتماع استضافته مدينة فيوجي الإيطالية، تداول وزراء خارجية "مجموعة السبع" عدداً من القضايا الهامة التي تشمل تطورات الأوضاع في لبنان وروسيا وغزة، بالإضافة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وفي البيان الختامي الذي صدر اليوم الثلاثاء، أعرب الوزراء عن دعمهم "لوقف فوري لإطلاق النار" في لبنان، مؤكدين ضرورة التوصل إلى "حل دبلوماسي" لحل الأزمة المتفاقمة بين إسرائيل وحزب الله. وقالوا: "ندعم المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله"، معبرين عن ترحيبهم بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه.كما أدان الوزراء "بأشد العبارات" الخطاب النووي "غير المسؤول" لروسيا، مشددين على أن "دعمهم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها" سيظل ثابتاً، خصوصاً في ظل تصعيد النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا باستخدام الأسلحة النووية.أما فيما يتعلق بمذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو، فقد أكد وزراء الخارجية التزامهم بالقانون الإنساني الدولي، مشيرين إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ" بين حركة حماس وإسرائيل.وتطرق البيان أيضاً إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث حث الوزراء الحكومة الإسرائيلية على "احترام التزاماتها الدولية" وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل سريع وآمن.وأشاروا إلى أن الوضع في غزة قد أدى إلى "مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي"، مشددين على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً في القطاع.وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أدان الوزراء "تصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين"، مؤكدين أن هذا يضر بـ"الأمن والاستقرار في الضفة الغربية ويهدد آفاق السلام الدائم".من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته ضمن الاجتماع الموسع مع نظرائه من مجموعة السبع وبعض الدول العربية، على أهمية "تعزيز الشراكات لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية". وأكد الأمير فيصل على ضرورة "تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته" بشأن وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، فضلاً عن دعم حل الدولتين لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.كما تطرقت الجلسة الموسعة التي حملت عنوان "معاً لاستقرار الشرق الأوسط" إلى القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة في السودان، حيث أكد الوزراء على ضرورة التوصل إلى حل دائم للأزمة وإنهاء المعاناة الإنسانية هناك.وفي إطار النشاط الدبلوماسي السعودي، عقد الأمير فيصل بن فرحان لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الدوليين، حيث تناولت المحادثات تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا وكندا، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.