أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، لصحيفة "العربي الجديد"، أن أكثر من 40 في المئة من مساحة المدينة التي تمتد على نحو 37 كليومتراً مربعاً، طاولها دمار كبير في كل مقومات العيش، وبلغت خسائر الدمار الحاصل نحو 40 مليون دولار، منذ بداية العام الجاري، إثر الاقتحامات المتكررة للمدينة ومخيمها.
تدمير الخدمات الأساسيةوطالت الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب مطاحن، بالدرجة الأولى، الخدمات الأساسية التي توفرها بلدية جنين، على رأسها خدمات المياه والبنية التحتية للكهرباء، حيث دمرت جرافات الاحتلال وآلياته نحو 23 كيلومتراً من خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، وكوابل الضغط العالي والمتوسط، إضافة إلى نحو 50 محولاً كهربائياً و200 عامود كهرباء و12 كيلومتراً من الكوابل، إلى جانب الأضرار داخل المنازل والشبكات الداخلية في الشوارع. كما دمرت شبكة المياه في مخيم جنين أكثر من 10 مرات، وتم استهداف خطوط رئيسية نحو 12 مرة.وشهدت مدينة جنين 57 عملية اقتحام طويلة ومدمرة خلال العام الحالي، وكانت العملية الواحدة تمتد لأكثر من 24 ساعة، يتم خلالها تجريف البنى التحتية وتدمير مقومات الحياة، وأُجبرت على إثرها 40 عائلة للمغادرة بفعل الأضرار التي طاولت ممتلكاتهم وصعوبة البقاء في المخيم بسبب تردي الأوضاع المعيشية.وفي وقت سابق، دعا مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموترتش، إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة بحلول عام 2025، وكان سموتريتش قد تعهّد من قبل ببناء مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف دولي جديد بدولة فلسطين.
قاطفي الزيتونوفي السياق، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون أكثر من 400 اعتداء على قاطفي الزيتون، في الضفة الغربية، منذ بداية الموسم خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.وشملت الاعتداءات عنفاً جسدياً أدى إلى استشهاد مواطنين في نابلس وجنين، إضافة إلى حملات اعتقالات وترهيب ومنع وصول المزارعين إلى أراضيهم، بحسب بيان هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الثلاثاء.وأشار البيان إلى أن المستوطنين استهدفوا موسم الزيتون بتدمير آلاف الأشجار وسرقة معدات زراعية، في محاولة لتقويض صمود المزارعين الفلسطينيين الذين يواصلون تمسّكهم بأرضهم رغم هذه الانتهاكات.واعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستطيان مؤيد شعبان، أن هذا التصعيد يأتي في ظل السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة وتسليح الميليشيات وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية شملت 100 آمر إغلاق.سياج على حدود الأردنوبالتزامن، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الاثنين، خططاً لتسريع بناء سياج على طول الحدود الشرقية مع الأردن، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.ونقل موقع "واينت" عن كاتس قوله خلال زيارة للقيادة المركزية: "سنتحرك بسرعة وحزم، لمنع تحوّل الضفة الغربية إلى غزة أخرى"، مبيناً أن بعض المناطق ستتطلب إصلاحاً شاملاً لتعزيز التدابير الأمنية، ومؤكداً على "الحاجة لتقويض جهود إيران إنشاء جبهة ضد إسرائيل في الضفة".ويرمي السياج، بحسب وزير الطاقة الإسرائيلية إيلي كوهين، إلى "منع دخول المتسللين وتهريب الأسلحة والعمليات المعادية"، على غرار السياج الذي أقيم على الحدود مع مصر.وكانت صحيفة "يسرائيل اليوم" قد أعلنت في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، أن "الجيش الإسرائيلي بدأ بحفر خندق على الحدود مع الأردن"، ونشرت على موقعها الإلكتروني صوراً لآليات كبيرة تابعة للجيش تقوم بأعمال حفر.