يوحي ما نقلته "رويترز" عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إنّه "لن نتسامح مطلقاً مع أي خرق لوقف النار في لبنان"، وكأننا أمام إشارة مسبقة لما ستؤول إليه نتائج اجتماع الكابينت اليوم، بقرب اعلان التوصل إلى وقف اطلاق النار، إلاّ إذا حدث أمر إستثنائي من خارج دائرة المعطيات المتوفرة لغاية الساعة.
كاتس قال "سندمّر أي منزل يُستخدم كقاعدة لهجمات ضدنا"، مشيراً إلى أنّ "أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله سيتم إحباطها"، وهو خطاب يترجم بالحالة العملانية مرحلة ما بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ على أساس هدنة الستين يوماً. وتزامن تصريح كاتس مع ما أعلنت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ "التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز التنفيذ غدا". وهو ما يتطابق مع ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنّ "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منفتح على وقف إطلاق النار مع حزب الله في ظل ضغط مسؤولين أميركيين عليه لإتمام الصفقة قبل عيد الشكر".صفقة هشةوتابع الإعلام الإسرائيلي ساعات ما قبل اجتماع الكابينت، ونقلت "يسرائيل هيوم" التقديرات الإسرائيلية بأنّ وقف إطلاق النار مع لبنان سيدخل حيز التنفيذ صباح غد. كما نقلت الاذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن مسؤول سياسي إسرائيلي وصفه الاتفاق بأنه "صفقة هشة لكنه مصلحة إسرائيلية بارزة"، معتبراً أنّ اتفاق وقف اطلاق النار "ليس إنهاء للحرب، وإنما اتفاق وقف إطلاق نار سيتم اختباره يوميا. وهذا الاتفاق قد يستمر يومين، ومن الجائز أن يستمر سنتين".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "وثيقة جانبية من الإدارة الأميركية تسمح لإسرائيل بالعمل ضد أي خرق لوقف إطلاق النار، وبضمن ذلك تعزيز القوة من جانب حزب الله".عودة المستوطنينمن جهته، أكّد زعيم حزب "معسكر الدّولة" الإسرائيلي بيني غانتس، أنّه "من المستحيل التّحدّث عن وقف إطلاق نار موقّت في لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "انسحاب قوّاتنا الآن سيصعّب الأمور علينا، وسيسهّل على "حزب الله" إعادة تنظيم صفوفه". ولفت في تصريح إلى "أنّنا دفعنا الكثير من دماء مقاتلينا، من جرحانا، في أيّام المعارك العديدة الّتي خاضها العسكريّون، ومن الميزانيّات والأسلحة. لقد تمّ إجلاء سكان الشّمال منذ أكثر من عام، ومن يعيشون على الخطّ الثّاني يقيمون في الملاجئ".
وعن عودة المستوطنين إلى الشمال، أفاد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر لـ"رويترز" في وقت سابق أنّ "الاتفاق المزمع مع لبنان سيسهم في تمكين الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم في الشمال بأمان". وأضاف أنّ "الاتفاق سيضمن أيضًا الحفاظ على حرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة تهديد حزب الله".
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اننا "نعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان"، مشيرا الى اننا "أصدقاء إسرائيل ولكن يجب احترام القانون الدولي".