أغارت طائرات أميركية على موقع ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ريف الحسكة، وذلك بعد استهداف قاعدة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، والذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا.
استهداف الشداديوقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن قصفاً صاروخياً استهدف ليل الاثنين/الثلاثاء، القاعدة الأميركية في منطقة الشدادي، بريف الحسكة الجنوبي، موضحةً أن القصف جرى عبر صاروخين، وجرى إسقاط أحدهما من قبل الدفاعات الجوية في محيط القاعدة.وأضافت أن طائرات أميركية تحركت على الفور مستهدفةً موقعاً في بادية عناد الجبلي، إلى الغرب من الشدادي، لافتةً إلى أن استهداف القاعدة جرى من الموقع المُستهدف.بدوره، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الموقع المستهدف من قبل الطائرات الأميركية، يقع ضمن مناطق سيطرة قسد، مؤكداً أن الميلشيات المدعومة من إيران تقف وراء استهداف القاعدة، وأن الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط الصاروخين.وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قواعد أميركية للاستهداف من داخل مناطق قسد، المدعومة من قبل الولايات المتحدة، وذلك في إطار المهمة المشتركة لمكافحة ظهور تنظيم "داعش" في الأراضي السورية. وسبق أن أعلنت قسد عن ضبط راجمات صواريخ داخل مناطق سيطرتها، كانت مُعدّة لاستهداف القواعد الأميركية في المنطقة.تصاعد الهجماتوشهدت مناطق شمال شرق سوريا، تصعيداً بالهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد قواعد التحالف الدولي، من قبل الميلشيات الإيرانية، فيما ترد القوات الأميركية بغارات جوية وبواسطة سلاحي المدفعية والصواريخ، ضد مواقع للميلشيات، لاسيما في ديرالزور.وقبل أيام، قال المتحدث باسم البنتاغون إن القوات الأميركية المتمركزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تعرضت لما لا يقل عن 206 هجمات، من قبل ميليشيات تدعمها إيران، منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023، موضحاً أنها تعرضت لـ125 هجوماً في سوريا، و79 هجوماً في العراق، وهجومين في الأردن، وذلك حتى تاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.وقبل أسبوعين، قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إنها نفّذت ضربات جوية ضد تسعة أهداف في موقعين مرتبطين بجماعات إيرانية، رداً على عدة هجمات استهدفت أفراداً أميركيين داخل سوريا، مضيفةً أن الضربات ستؤدي إلى "إضعاف قدرة الجماعات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأميركية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة لتنفيذ عمليات ضد داعش".وحذّر قائد القيادة الجنرال مايكل كوريلا من أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات التي تستهدف الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.