آموس هوكشتاين... من سلاح المدرعات الإسرائيلي إلى وساطة دولية!
2024-11-26 12:25:53
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا بقلم الكاتبة تسيبي شميلوبيتش تناولت فيه شخصية الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي يقود الجهود لتحقيق تهدئة بين إسرائيل وحزب الله. هوكشتاين، الذي وُلد في القدس وخدم في الجيش الإسرائيلي ضمن سلاح المدرعات، يتمتع بخبرة طويلة في العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية، حيث انتقل إلى الولايات المتحدة في مرحلة مبكرة من حياته وبدأ مسيرة مميزة في السياسة الخارجية.علاقة هوكشتاين بلبنان تمتد لأكثر من عقدين، حيث زار البلاد لأول مرة عام 1995 وأعرب عن "انجذابه لتراجيديا لبنان". وخلال مسيرته المهنية، تمكن من بناء شبكة علاقات قوية مع الأطراف اللبنانية، بما في ذلك حزب الله، مما جعله شخصية فريدة قادرة على التحرك بحرية حتى في المناطق التي تعتبر معاقل للحزب. وقد أثار ذلك دهشة الإعلام اللبناني خلال زيارته الأخيرة لبعلبك، حيث ظهر دون مرافقة أمنية، ما يعكس حجم الثقة التي يتمتع بها لدى الأطراف المختلفة.هوكشتاين ليس دبلوماسيًا تقليديًا، إذ يتميز بخلفية في قطاع الطاقة. شغل مناصب عدة في إدارات أميركية متعاقبة، بدءًا من إدارة الرئيس بيل كلينتون، وبرز خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، حيث عُيّن منسقًا لشؤون الطاقة الدولية ولعب دورًا بارزًا في دعم أوكرانيا خلال أزمتها مع روسيا. في عهد الرئيس جو بايدن، أصبح هوكشتاين مستشارًا موثوقًا، وأعيد تعيينه عام 2023 في البيت الأبيض للعمل على ملفات حساسة تتعلق بالطاقة والبنية التحتية العالمية.جهود هوكشتاين لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله تأتي في سياق توترات متصاعدة على الحدود الشمالية لإسرائيل. سبق له أن لعب دورًا محوريًا في إتمام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، مما عزز مكانته كوسيط موثوق من قبل الأطراف المختلفة. وبالرغم من كونه إسرائيلي المولد، إلا أن إدارته للمفاوضات أكسبته احترام وثقة الجانب اللبناني، حيث أشار مسؤولون لبنانيون إلى أنهم يتعاملون معه بصفته مسؤولًا أميركيًا وليس إسرائيليًا.إذا نجح هوكشتاين في تحقيق التهدئة، سيُعدّ ذلك إنجازًا كبيرًا يُضاف إلى سجله الدبلوماسي الحافل، ويعزز مكانته كأحد أبرز الشخصيات في إدارة بايدن. كما أن هذا النجاح قد يمهّد الطريق لعودته إلى القطاع الخاص بثقة، مع سجل لامع في إدارة الملفات الحساسة بمنطقة معقدة كالشرق الأوسط.
وكالات