أعلن رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي، عن تحقيق فوز تجاري كبير مع الصين، على الرغم من التوترات المستمرة بين البلدين. وقد تركزت المحادثات بين ألبانيزي والرئيس الصيني، شي جين بينج، على استئناف التجارة بين البلدين.
محادثات تجارية في قمة مجموعة العشرين
التقى رئيس الوزراء الأسترالي شي جين بينج في البرازيل على هامش قمة مجموعة العشرين يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي). في تصريحات للصحفيين بعد المحادثات الثنائية، أعلن ألبانيزي عن استئناف التجارة بين كانبيرا وبكين.
أكد ألبانيزي أن الجانبين قد تمكنا من إزالة العوائق التي كانت تعترض العديد من الصناعات. وأضاف أن هذه الخطوة شملت العديد من القطاعات مثل النبيذ والأخشاب والفحم والشعير والمأكولات البحرية. نتيجة لذلك، تم استئناف تجارة تصل قيمتها إلى حوالي 20 مليار دولار.
تفاؤل بشأن اتفاقية استئناف تجارة جراد البحر
وأشار ألبانيزي إلى أن الاتفاقية ستشهد أيضًا استئناف تجارة جراد البحر في الوقت المناسب للعام القمري الجديد في 2025. وأعرب عن ثقته في أن الاتفاقية ستنفذ كما هو مقرر. وأضاف أنه مستعد للتعاون مع الصين في المجالات التي تخدم مصلحة أستراليا.
بينما كان ألبانيزي حريصًا على الترويج لاستقرار العلاقات التجارية، اعتمد الرئيس الصيني شي جين بينج نبرة أكثر حذرًا في تصريحاته. وأكد أن العلاقات بين الصين وأستراليا شهدت بعض التقدم على مدى السنوات الماضية، لكنها مرّت أيضًا “بالتقلبات والمنعطفات”. وأضاف أن التعاون المشترك بين البلدين قد جلب فوائد لشعبيهما، ويجب الحفاظ عليه بعناية.
التوازن بين التجارة والتحديات الأمنية
سعت حكومة ألبانيزي إلى تحقيق توازن بين تعزيز العلاقات التجارية مع الصين، مع مواصلة الجهود المتعددة الأطراف لاحتواء الحزم المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما التزمت أستراليا بزيادة ميزانيتها الدفاعية لتوسيع قدراتها الضاربة.
بعد المحادثات، أشار ألبانيزي إلى أنه أثار مجموعة من القضايا الحساسة مع الرئيس الصيني، بما في ذلك حقوق الإنسان، وتايوان، والتهديدات السيبرانية. كما ناقش قضية توريد الأصول إلى روسيا، بالإضافة إلى اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.