أعلنت الحكومة الألبانية عن تغييرات شاملة في صندوق الثروة السيادية الأسترالي، بهدف تقييد عمليات السحب وتحقيق توافق أفضل مع “الأولويات الوطنية”.
صندوق المستقبل، الذي يُعتبر من الأدوات المالية المهمة في أستراليا، يُستخدم للاستثمارات الوطنية التي تدعم الاقتصاد طويل الأجل.
هذه التغييرات تهدف إلى ضمان استدامة الصندوق وتمكينه من تحقيق دور أكبر في المستقبل الاقتصادي لأستراليا.
التأجيل طويل الأمد لعمليات السحب
في بيان مشترك، أعلن أمين الخزانة جيم تشالمرز ووزيرة المالية كاتي غالاغر عن قرار الحكومة بتأجيل عمليات السحب من الصندوق حتى عام 2033 على الأقل.
هذا القرار سيمنح صندوق المستقبل الوقت الكافي لاستثمار موارده بشكل أكثر فعالية، مما يعزز استدامته المالية على المدى الطويل.
كما قال تشالمرز والغالاغر في بيان مشترك: “يواجه الاقتصاد الأسترالي تحولات هيكلية كبيرة.
بما في ذلك التحول إلى صافي صفر من الانبعاثات، والتغييرات التكنولوجية والديموغرافية”.
التغييرات تركز على الأولويات الوطنية
من ضمن التغييرات الرئيسية، سيتعين على الصندوق مراعاة الأولويات الوطنية لأستراليا عند اتخاذ قراراته الاستثمارية.
يتضمن ذلك التركيز على قضايا مثل الإسكان، والانتقال إلى شبكة كهرباء صافية صفرية، ودعم سلسلة التوريد المحلية.
وهذه التغييرات تهدف إلى تحسين دور الصندوق في دعم الاقتصاد الأسترالي على المدى الطويل، بالإضافة إلى تعزيز استثماراته في مجالات تخدم احتياجات الأستراليين في المستقبل.
حفاظ على استقلالية صندوق المستقبل
على الرغم من التغييرات التي تم الإعلان عنها، أكدت الحكومة على التزامها باستقلالية صندوق المستقبل.
مشيرة إلى أن قرارات الاستثمار ستظل في يد مجلس الأوصياء.
كما صرح رئيس مجلس إدارة الصندوق، جريج كومبيت، بأن “مجلس الأوصياء سيستمر في اتخاذ قرارات الاستثمار بشكل مستقل عن الحكومة، مع إعطاء الأولوية لتوليد عوائد تجارية قوية”.
كما أضاف أن تأجيل عمليات السحب سيمنح الصندوق الثقة اللازمة للتركيز على الأولويات الوطنية المحددة في تفويضه الجديد.
التوقعات المستقبلية للصندوق
بحلول عام 2032-2033، يُتوقع أن ينمو صندوق المستقبل من 230 مليار دولار إلى 380 مليار دولار.
وبهذا النمو الكبير، سيستمر الصندوق في لعب دور رئيسي في دعم الاقتصاد الأسترالي في المستقبل، مع الحفاظ على استقلاله وتركيزه على العوائد التجارية.
من جانبها، أكدت الحكومة الألبانية أنها ملتزمة بمواصلة تطوير الصندوق ليكون أداة فعالة لدعم الأجيال القادمة في أستراليا.