ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن "إسرائيل انتقلت من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل بعد ورود معلومات عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل يوم غد الثلاثاء للموافقة على الاتفاق، في وقت يعرب فيه العديد من المسؤولين الإسرائيليين عن غضبهم من شروط الاتفاق، الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.ووفقًا للتقرير، يشعر بعض المسؤولين بأن الاتفاق يمثل "استسلامًا" ويقترب من جعل الشمال اللبناني هدفًا مشابهًا ليوم السابع من تشرين الأول، ويستغربون كيف تحول الموقف من النصر إلى الاستسلام التام.وكتب أفيحاي شتيرن، رئيس مجلس كريات شمونة، في منشورٍ على حسابه عبر "فيسبوك" قائلاً: "أدعو قادتنا إلى التوقف والتفكير في أطفال كريات شمونة"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق يهدد بتكرار ما حدث في 7 تشرين الأول، ويجب أن لا يحدث ذلك".في ذات السياق، تساءل شتيرن عن سبب إيقاف إسرائيل لما بدأته في مواجهة حزب الله، بعدما نجحت في إسقاطه، لكنه يرى أن الاتفاق سيعيد إحياء الحزب بدلًا من سحقه، وأضاف أنه "لا يفهم كيف يمكن العودة إلى وضعية مشابهة للوضع السابق بعد النجاح العسكري".من جهة أخرى، قالت مصادر إسرائيلية أن "بعض الخبراء العسكريين يحذرون من أن هذا الاتفاق، إن لم يكن خطوة استراتيجية نحو هدف أكبر، فإنه قد يمثل خطأ استراتيجيًا كبيرًا قد ينعكس سلبًا في المستقبل القريب".وعلى الرغم من هذه المعارضة الداخلية، أكدت بعض وسائل الإعلام أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود الطريق نحو الاتفاق"، ورغم ذلك، هناك معارضة شديدة من شخصيات في حزبه، مثل عضو الكنيست موشيه عيدة من "الليكود"، الذي وصف الاتفاق بأنه خطوة خطيرة من شأنها أن تحقق هدوءًا مؤقتًا لكنه قد يتفجر لاحقًا.كما تناول التقرير أيضًا تفاصيل الاتفاقية المحتملة التي تشمل:"في غضون 60 يومًا من توقيع الاتفاق، سيغادر الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، على أن يحل محله الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن في المنطقة.سيتم إنشاء آلية مراقبة تشارك فيها فرنسا، بحيث تتمكن إسرائيل من الإبلاغ عن أي خرق للاتفاق.كجزء من الاتفاق، ستحصل إسرائيل على ضمانات من الولايات المتحدة تضمن حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة".ويعتبر منتقدو الاتفاق أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى إعادة تسليح حزب الله في الجنوب، وهو ما قد يعيد إشعال الصراع في المستقبل.في المقابل، أعرب نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أن "الميزان طابش" (الوضع يقترب من الحسم).كما نقلت شبكة "CNN" عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيًا على وقف إطلاق النار.وبالرغم من تفاؤل بعض المسؤولين، لا تزال هناك الكثير من التحفظات والانتقادات من داخل إسرائيل بشأن الاتفاق المرتقب.