2024- 11 - 25   |   بحث في الموقع  
logo في بلدة شمع.. “الحزب” دمّر دبابة “ميركافا” logo طائرة إغاثة قطرية وصلت لبيروت:مجموع المساعدات بلغ 895 طناً logo رئيس بلدية برج الملوك : لا انسحاب للجيش من البلدة logo انطلاق مباراة لبنان وسوريا في تصفيات كأس آسيا لكرة السلة logo اجتماعات للكتل تسابق جلسة الخميس... التمديد لقائد الجيش أصبح واقعاً؟! logo غارات اسرائيلية على بعلبك... بالفيديو: لحظة استهداف المدافن! logo "تفاؤل مشروط"... لبنان أمام مرحلة صعبة! logo ادرعي يزعم استهداف مقرات للمجلس التنفيذي في حزب الله
بو علام صنصال يواجه السجن بتهمة "تحقير الوطن"
2024-11-25 14:25:54

يواجه الروائي الجزائري-الفرنسي، بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات مستفزة بالنسبة إلى السلطات الجزائرية، أطلقها في فرنسا. وبحسب صحيفة "لوموند"، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لمجلة "فرونتيير" الفرنسية المعروفة بمواقفها اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفاً مغربياً يقول إن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة تحت الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر. ففي نظر بوعلام صنصال، "أحدث قادة فرنسا مشكلة عندما ألحقوا الجزء الشرقي من المغرب بالجزائر"، عند احتلالهم الجزائر العام 1830، مشيراً إلى أن محافظات وهران وتلمسان ومعسكر، في غرب الجزائر، "كانت تابعة للمغرب".وذهب صنصال أبعد من ذلك، عندما قال إن نظام الجزائر "نظام عسكري اخترع (بوليساريو) لضرب استقرار المغرب". كما قال إن فرنسا "لم تمارس استعماراً استيطانياً في المغرب؛ لأنه دولة كبيرة... سهل جداً استعمار أشياء صغيرة لا تاريخ لها"، ويقصد بذلك ضمناً الجزائر، وهو موقف من شأنه إثارة سخط كبير على المستويين الشعبي والرسمي. غير أن وسائل إعلام جزائرية تحدثت عن إمكانية توجيه اتهامات عديدة للكاتب من بينها "المس بسلامة الوطن".
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، في مقال ضد صنصال، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه بعدما وصل من باريس في 16 تشرين الثاني الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كلم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.وهاجمت وكالة الأنباء الجزائرية الكاتب، في ما بدا أنه رد فعل أعلى سلطات البلاد من القضية؛ إذ شددت على أن اليمين الفرنسي المتطرف "يقدّس صنصال"، وأن اعتقاله "أيقظ محترفي الاحتجاج؛ إذ تحركت جميع الشخصيات المناهضة للجزائر، والتي تدعم بشكل غير مباشر الصهيونية في باريس، كجسد واحد"، وذكرت منهم رمز اليمين المتطرف مارين لوبان، وإيريك زيمور رئيس حزب "الاسترداد" المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، وجاك لانغ وزير الثقافة الاشتراكي سابقاً، وكزافييه دريانكور سفير فرنسا بالجزائر سابقاً الذي نشر كتاب "الجزائر اللغز" (2024)، وهاجم فيه السلطات الجزائرية. كما ذكرت الوكالة الكاتب الفرنسي-المغربي الطاهر بن جلون.ويطالب سياسيون فرنسيون، بينهم القيادية في حزب "التجمع الوطني اليميني" مارين لوبان، ومثقفون وأدباء، منذ فترة، السلطات الجزائرية بالإفراج عن صنصال.وفي مقال نُشِر في الموقع الإلكتروني لمجلة "لوبوان" الفرنسية، دعا فائزون بجائزة نوبل للآداب، إلى "الإفراج الفوري" عن بوعلام صنصال. وطالب أدباء مثل آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموق ووول سوينكا، بالإضافة إلى عدد من الكتاب من بينهم سلمان رشدي وروبرتو سافيانو، في المقال الذي نُشر بمبادرة من الكاتب في "لوبوان" الجزائري كمال داود الفائز بجائزة غونكور هذه السنة، بـ"الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال وجميع الكتّاب المسجونين بسبب أفكارهم". وأضافوا "لا يسعنا أن نبقى صامتين. فالمسألة متعلقة بالحرية وبالحق في الثقافة وبحياتنا ككتّاب مستهدفين بهذا الترهيب". وأعربت دار "غاليمار" الفرنسية التي تنشر مؤلفات صنصال "عن قلقها العميق بعد توقيف أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب"، ودعت في بيان "إلى الإفراج عنه فوراً".وتأتي هذه الأحداث في سياق دبلوماسي متوتر بين فرنسا والجزائر، بعد دعم باريس، في نهاية تموز/يوليو الفائت، لخطة الحكم الذاتي المغربية في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.وكتب الروائي الجزائري بشير المفتي في فايسبوكه قائلاً: "هل خرج الأدب عن طوره ولماذا الأدب، وهو الأقل شأناً في مجتمع لا يقرأ، يتحوّل إلى مسألة شائكة، قضية خلافية، صراع ايديولوجي وقح، ومعركة تصفية حسابات بين أطراف غير أدبية أكثر الوقت؟ ولماذا يعطي الأدب الانطباع أنه أصبح هو أيضاً محل حروب جيوسياسية؟ إذا كان الغرب الرأسمالي معتاداً على استعمال الأدباء في معاركه الإيديولوجية ضد الاتحاد السوفياتي سابقاً، فترة الحرب الباردة، مثلما هو الشأن مع "أرخبيل الغولاغ" سولجنيتسين و"المزحة" لميلان كونديرا وغيرهما ممن عرفوا بأدب الانشقاق عن المعسكر الاشتراكي، فنحن في مجتمعنا لم نولِ الأدب هذه القوة الناعمة ومثل هذا الدور، ويبدو أننا نكتشف أهميته أو خطورته اليوم. أن الأدب منخرط أيضاً ويمكن توظيفه في الصراعات السياسية العالمية، لصالخ طرف دون آخر، يمكن أن يتحول بعض الكتاب إلى وسيلة دعائية خطيرة ضد بلدانهم... أسئلة مفتوحة للنقاش".وكتب المفتي في تعليق آخر: "لماذا يكذبون؟ أتحدث لكم مرة كيف أني في الصباح اشتريت بعض روايات بوعلام صنصال الصادرة في فرنسا، من مكتبة جزائرية، ومساءً شاهدته في حصة "المكتبة الكبيرة" وهو يصرح: رواياتي ممنوعة في الجزائر. الحق أن هذا الكذب الصريح أثار غضبي واستغرابي. لماذا يكذب كاتب؟ أم أن الإعلام الغربي يريد منه أن يكون في ثوب الضحية حتى يقبل به؟ أو ينال جوائز؟ في حوار مع كمال داود عبر قناة فرنسية يقول إن المراة الجزائرية تُزوج في الثامنة عشرة من عمرها وبالتالي يقتلون أحلامها وحياتها. غريب، كأنه يتحدث عن المرأة الجزائرية في فترة الاستعمار. لماذا الكذب وهو يعرف أن النساء اليوم أكثر عدداً في الجامعات وفي مختلف المهن حتى المستشفيات تجد الطبيبات أكثر، المحاميات، القاضيات، الشرطيات...الخ. هذا لا يعني عدم وجود مشكلات أو أن النظرة الى المرأة تغيرتْ".وصنصال هو كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، كان أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفكرية والأدبية العربية عندما وافق على زيارة إسرائيل، إذ شارك في "مهرجان الأدباء العالمي" الذي عقدته مؤسسة "مشكانوت شأنانيم" في القدس بين 13 و18 أيار. وسبق أن اشترك في "معرض باريس الدولي للكتاب" (2008)، الذي احتفى بإسرائيل كضيف شرف. ويومذاك برّر اشتراكه قائلاً: "الأدباء ليسوا سياسيين، ولا أرى سبباً لمقاطعتهم"!اتخذ مواقف معارضة وناقدة للنظام في هذا البلد المغاربي، كما عُرف بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين، وحصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 تشرين الأول 2015. وكتبت صحيفة جزائرية: "يريد صنصال أن يلعب دور المضطهد، الملعون، الشارد، الخارج عن "القطيع". وقد نجح في ذلك وفشل كثيرون. نعم، القصة ليست جديدة وقد حاول أكثر من كاتب جزائري دخول العالمية من باب تمجيد الكولونيالية والتصهين، لكن أصحاب المحاولات فشلوا حتى وإن استفادوا من الخدمات الآنية للميديا الفرنسية. ولماذا يريد أن يكون فرنسياً أكثر من الفرنسيين؟ ولماذا يمجد الكولونيالية؟ ولماذا ارتدى القلنسوة ووقف عند حائط المبكى؟".ويعاب على صنصال الذي كان مسؤولاً بوزارة الصناعة الجزائرية لمدة طويلة، "إدراج الجزائر شعباً وتاريخاً، في أعماله الأدبية، كمادة ضمن سردية ترضي فرنسا الاستعمارية". ومن هذه الأعمال "قرية الألماني" (2008) التي يربط فيها ثورة الجزائر بالنازية، و"قسم البرابرة" (1999) التي تستحضر الإرهاب والتوترات الاجتماعية في الجزائر. و"2084: نهاية العالم" (2015) التي تتناول تقاطع الأنظمة المستبدة مع الدين والسياسة.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top