دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، أمام قوات التعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني، بمناسبة "أسبوع قوات التعبئة"، إلى إصدار حكم الإعدام بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه السابق يوآف غالانت، بسبب حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة ولبنان.واعتبر خامني اليوم الاثنين، أن إصدار أوامر اعتقال بحقهما من قبل محكمة الجنائية الدولية ليس كافياً. وتابع في كلمته، أن "ما يفعله الكيان الصهيوني من قصف البيوت والمستشفيات في غزة ولبنان ليس انتصاراً وإنما جرائم حرب"، مشدداً على أن هذه الجرائم تأتي بنتائج عكسية وستحقق انتصارات للمقاومة في غزة ولبنان، كون "المقاومة ستتوسع في المستقبل أضعاف توسعها اليوم وستقوّي وتعزز قدراتها"،.
وأكد خامنئي أن "قوات الباسيج على يقين أنها ستقضي على الكيان الصهيوني"، معتبراً أن "الأميركيين يسعون إلى إشاعة الاستبداد والفوضى كي يتمكنوا من السيطرة عليها". وقال خامنئي في هذا الإطار، إن "علينا أن نعلم أن أي حادث يحصل في بلدنا أصابع العدو لها دور فيه وعلينا مواجهته"، وبالتالي "يجب تقوية وتعزيز قدرات قوات التعبئة والباسيج للدفاع عن حقوق الشعب والقيام بمبادرات نوعية".الرد على إسرائيلوفي سياق متصل، قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، في مقابلة مع وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أمس، إن طهران تخطط لـ"رد جادّ" على الاحتلال الإسرائيلي "يغيّر الحسابات الإسرائيلية ويحقق الردع الكامل"، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية المعنية تتابع التجهيز للرد "بدقة"، داعياً إلى التريّث لكي "تتخذ السلطات العسكرية قراراً صحيحاً وهم يبحثون طرقاً مختلفة".وأوضح لاريجاني أنه "لا يمكن الحديث الآن عن تلك الطرق في وسائل الإعلام، كون القضية ترتبط بالأمن القومي وتستدعي دقة والتزام قدر من السريّة".وكان لاريجاني قد حذّر من أي رد "غير مدروس" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران في الثامن من الشهر الجاري. وكانت طهران قد توعدت بالرد على ثلاث هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.