اتهمت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاغ غزة، حكومة بنيامين نتنياهو، بتقديم معلومات مضللة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حول مصير الأسرى، لتجنب الضغوط الأميركية المحتملة على إسرائيل لدفعها نحو إتمام صفقة تبادل.
أغلب الأسرى ماتواوأشار تقرير للقناة (13) الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إلى أن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب أكدت اهتمامه بقضية الأسرى، إلا أن تل أبيب تقدم معلومات لمسؤولي إدارته المقبلة تفيد بأن "أغلب الأسرى قتلوا وليسوا على قيد الحياة"، بهدف تقليل الضغوط الأميركية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، بعد تنصيب الإدارة الجديدة في 20 كانون الثاني/ يناير 2025.وانتقد والد أحد الجنود الأسرى، رُوبي حن، الحكومة الإسرائيلية، وقال: "يمكنني أن أؤكد، بناءً على المصادر التي أتحدث معها، أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وهم أنفسهم المسؤولون عن فشل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يبلغون ترامب وفريقه بأن غالبية المختطفين قد قُتلوا". واعتبر أن الحكومة تستخدم هذا النهج في محاولة لتقليل ضغوط محتملة قد تحاول إدارة ترامب ممارستها مستقبلاً على إسرائيل. وفي نشاط احتجاجي نظمه أقارب الأسرى في تل أبيب، طالبت أسيرة أُفرج عنها بعد 57 يوماً في الأسر، بالإسراع في إبرام صفقة تبادل قائلة: "كل الأطراف المعنية تؤكد أن الظروف أصبحت مهيأة للصفقة. لم تعد هناك أعذار".إرضاء بن غفير وسموتريتشفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس، خلال تموز/يوليو الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش. وأضافت الهيئة أن حركة حماس، "كانت على استعداد حينها، للإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن (المحتجزين) الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل". وأشارت إلى أن "موافقة حركة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية".ثلاث مراحلوتضمن المقترح الأميركي آنذاك ثلاث مراحل: الأولى تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى من المحتجزين الإسرائيليين بغزة وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة. أما المرحلة الثانية تتطلب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقيين وانسحاب الاحتلال من غزة لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.وتضمنت المرحلة الثالثة البدء بخطة إعادة إعمار غزة لعدة سنوات وتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.وأوضحت الهيئة أن نتنياهو "رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا (جنوبا) ونتساريم (وسط)، عقبة أمام عملية وقف النار". ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إن نتنياهو "رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير، وسموتريتش، آنذاك". وسبق أن هدد كلا الوزيرين بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام الصفقة مع "حماس"، واعتبرا ذلك "هزيمة" لتل أبيب.