أدان البيت الأبيض في بيان رسمي مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، الذي عُثر على جثته في الإمارات العربية المتحدة، واصفًا الحادثة بأنها "جريمة مروعة".
وقال شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "كانت هذه جريمة ضد قيم السلام والتسامح التي تُعززها الإمارات، وضد جهودها في مكافحة التطرف العنيف".
وأضاف: "الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإماراتية والإسرائيلية لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة".
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية يوم أمس إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يُشتبه بضلوعهم في مقتل كوغان، وهو مواطن مولدوفي يحمل الجنسية الإسرائيلية، بحسب وثائق سفره.
وأكدت الوزارة أن فريقًا أمنيًا مختصًا قاد تحقيقات سريعة عقب بلاغ عائلته عن اختفائه يوم الخميس الماضي، مما أسفر عن العثور على جثته وتحديد الجناة.
وأوضحت الوزارة أن ملابسات الحادثة سيتم الكشف عنها بعد انتهاء التحقيقات القانونية. وأضافت أن "سرعة القبض على الجناة تأتي تأكيدًا على التزام الدولة بمبدأ العدالة وحماية الأمن داخل أراضيها".
بدورها، وصفت الحكومة الإسرائيلية مقتل كوغان بـ"العمل الإرهابي"، مشيرة إلى أن الحادثة قد تحمل أبعادًا معادية للسامية. وصرّح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن "التقديرات الأولية تشير إلى ضلوع خلايا إرهابية في الجريمة، قد تكون مرتبطة بإيران أو جهات مدعومة منها".
وأفاد بيان صادر عن جهاز "الموساد" أن كوغان اختُطف يوم الخميس في ظروف غامضة قبل العثور على جثته لاحقًا، مؤكدًا على "تصميم إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضحية كان يعمل ممثلًا لحركة "حباد" اليهودية في الإمارات، وهي حركة تُعنى بتقديم الدعم الديني والاجتماعي للجالية اليهودية. وأضافت التقارير أن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى احتمالية ضلوع خلايا أوزبكية تعمل بتوجيه من إيران في الحادثة.
وقعت الحادثة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، خاصة مع الاتهامات المتبادلة حول دعم "الإرهاب" والعمليات السرية بين الطرفين. وقد عززت الإمارات وإسرائيل علاقاتهما بعد توقيع اتفاقيات التطبيع في عام 2020، مما جعل الإمارات واحدة من الوجهات الرئيسية للبعثات الدبلوماسية والدينية الإسرائيلية.
يُذكر أن هذا الحادث أثار مخاوف بشأن محاولات زعزعة الأمن الإقليمي واستغلال التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة، إذ تُعد هذه الجريمة الأولى من نوعها التي تستهدف شخصية إسرائيلية بارزة في الإمارات.