بين الضغط السياسي والتدمير... "لا خطوط حمراء لإسرائيل"
2024-11-24 08:25:50
أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عدة في لبنان، وخاصة بيروت، يوم السبت عن استشهاد أكثر من 50 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة. وركزت الهجمات على الضاحية الجنوبية، مما أثار ردود فعل عسكرية وديبلوماسية. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده ستواصل "التحرك بحزم" ضد حزب الله.من جانبه، أشار جورج نادر، القائد السابق للفوج المجوقل بالجيش اللبناني، في تصريح لقناة "الحرة"، إلى أن الهجمات الإسرائيلية على مناطق مكتظة بالمدنيين، مثل الضاحية الجنوبية ووسط بيروت، تؤكد أن إسرائيل "لا خطوط حمراء لها" في استهداف حزب الله وقادته. وأضاف نادر أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى الضغط على حزب الله للموافقة على وقف إطلاق النار وفقًا للشروط الإسرائيلية، لكنه استبعد قبول الحزب بهذه الشروط.وأشار نادر إلى أن إسرائيل لا تهتم إن كان القادة المستهدفون يقتلون بمفردهم أو بين المدنيين، مضيفًا أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن استشهاد 23 مدنيًا بينهم أطفال ونساء في قرية لبنانية. وفيما يتعلق بالهجمات على بيروت، فقد استيقظ سكان العاصمة على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة أسفرت عن تدمير مبنى سكني في منطقة البسطة، مما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا وإصابة 63 آخرين.أما الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، مفيد مرعي، فقد أكد أن استهداف قيادات حزب الله ليس أمرًا جديدًا، إذ كان هناك استهداف مشابه في الجنوب وفي بيروت، مشيرًا إلى أن الهدف العسكري من هذه الضربات هو "إضعاف معنويات المقاتلين" في صفوف حزب الله. وأضاف أن استبدال القيادات في حزب الله يعرقل عملياتهم، خاصة أن العديد من القيادات ليسوا لبنانيين بل ينتمون إلى إيران.وتوقع مرعي أن يكون رد حزب الله على الضربات الإسرائيلية مشابهًا للردود السابقة التي لم تكن مؤثرة بشكل كبير على إسرائيل. في هذا السياق، شدد نادر على ضرورة أن يلتزم حزب الله بعدم التواجد في مناطق سكنية مكتظة، حيث يمكن لإسرائيل تحديد أماكنهم عبر شبكة عملائها.
وكالات