إملاءات أميركية قد توقف العدوان؟
2024-11-24 07:25:42
""بالتوازي مع العنف الإسرائيلي المفرط، يُسجّل صمت على محور المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، وذلك بمعزلٍ عن المناخات المسرّبة في الساعات ال24 الماضية عن استمرار المساعي الأميركية لتحقيق هذا الهدف، ولو أن هذه المهمة تحصل "تحت النار". ويؤكد الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أنه لم يكن مفاجئاً بالنسبة إليه، أن يفاوض العدو الإسرائيلي "تحت النار"، لكنه يركز على أن التصعيد يؤشر إلى أن ما يحصل من تفاوض، هو أكثر من ذلك، بل هو تفاوض "لئيم"، حيث أنه وبمجرد أن خرجت طائرة الموفد الأميركي آموس هوكستين من الأجواء اللبنانية، تجدد العدوان وتكثفت الغارات على الضاحية وصور والنبطية والبقاع وحتى على سوريا. وفي حديثٍ ل""، يلفت العميد ملاعب إلى أن "التصعيد والتوغل البري الإسرائيلي، يهدف لتحقيق هدفين، الأول، أن يصل الجيش الاسرائيلي إلى القرى الحدودية ويقوم بتلغيمها ويصور الإنفجارات على الطريقة الهوليودية، والثاني أن يُدخل العدو الجرافات لجرف المباني والمنازل وكأنه يمسح القرى ويمحي الذاكرة، في عملية انتقام تذكر بالحرب العالمية الثانية، وبتعامل الحلفاء مع ألمانيا حيث قضوا على مدينة تريسلاند وهي مدينة إلمانية تاريخية ومسحوها أو مسحوا الذاكرة والتاريخ". ورداً على سؤال، يؤكد ملاعب أن "المقاومة ليست جيشاً وهي تعمل على استنزاف العدو ولكنها تجد صعوبة في وقف تقدمه بعدما وصل إلى مواقع متقدمة، فالوضع صعب والأصعب ما يخططه العدو للخيام وبنت جبيل، لأن بنت جبيل هي مدينة المقاومة وحصل فيها مهرجان النصر في 2006 قال فيه السيد حسن نصرالله، إن إسرائيل أوهن من خيط العنكبوت".*********وإذ يوضح ملاعب أنه لا يرصد صورة قاتمة، يشير إلى أن "الإسرائيلي يصعّد عدوانه، حتى يضع قدمه على الأرض ويصبح لاحقاً انسحابه صعباً، وهو ما يجعل الأمل معلقاً على الولايات المتحدة الأميركية، لتفرض إملاءات الإتفاق على إسرائيل".لكن ملاعب يكشف عن "نافذة فُتحت أخيراً اسمها أوكرانيا"، معتبراً أن "ما يحصل في حرب أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، بعدما وافقت إدارة بايدن على استخدام صواريخ بعيدة المدى من أوكرانيا باتجاه روسيا، ثم التحق بها كل من بريطانيا وفرنسا، وحتى ألمانيا وافقت على إرسال 4 آلاف مسيرة تعمل بالذكاء الإصطناعي، وكل هذا الفيلم هو من تخطيط مجمّع الصناعات العسكرية الأميركية، لتفجير الوضع قبل استلام ترامب السلطة، لأن ترامب مُحرج بسبب علاقته مع بوتين وبسبب تعهد سابق بوقف القتال في أوكرانيا".ولذلك، يضيف ملاعب فإن "توتير الوضع في أوكرانيا هو هدف مجمّع الصناعات العسكرية الأميركية، لأنه مجرد ما أن أقرّ الكونغرس الأميركي مساعدات ب 95 مليار للخارج منها 65 مليار لأوكرانيا، حتى دخل فوراً إلى الخدمة في المصانع العسكرية 230 ألف عاملاً، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تبيع 39 بالمئة من الأسلحة التي تباع في العالم، بمعنى أنه إذا توقفت الحروب، ستتعطل مصالح مجمّع صناعي كبير في الولايات المتحدة الأميركية، وهو جزء من الدولة العميقة، لذلك يريدون تفجير الحروب قبل وصول ترامب الذي يدّعي أنه لا يريد إنهاء الحروب".وبالتالي، ووفق ملاعب فإن انفجار الوضع في أوكرانيا، قد يكون سبباً لدفع واشنطن لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان بسبب الإنشغال بالحرب في أوكرانيا".
وكالات