أغارت الطائرات الإسرائيلية مساء السبت، على معبر جوسيه- القاع، الفاصل بين لبنان وسوريا، من جهة ريف حمص الغربي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
4 غارات
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مدير معبر جوسيه دباح المشعل، قوله إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى أضرار مادية، فيما أوضحت إذاعة "شام إف إم" إن الهجوم كان عبارة عن أربع غارات.
وقال وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، إن الغارات استهدفت الجانب السوري من المعبر.
في الأثناء، أكدت مصادر متابعة لـ"المدن"، أن الغارات تسبّبت بقطع الطريق الواصل بين سوريا ولبنان من على المعبر، ما يعني خروجه عن الخدمة. وأفاد ناشطون عن سماع أصوات انفجارات في أجواء ريفي حمص ودمشق، ناجمة عن خرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت قرب الحدود اللبنانية- السورية.
استهداف المعابر
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، أخرج قصف إسرائيلي المعبر عن الخدمة، بعد استهدافه بغارتين جويتين. سبق ذلك بأسبوع، خروجه كذلك عن الخدمة، جراء غارات مماثلة استهدفت الجهة السورية من المعبر، وأوقعت 4 قتلى من مخابرات النظام السوري.
ومعبر جوسيه هو أحد المعابر الشرعية الستة التي تربط سوريا مع لبنان. ويقع في منطقة القصير في ريف حمص الغربي، من الجهة السورية.
ويأتي قصف المعبر استكمالاً لسلسلة هجمات إسرائيلية تستهدف المعابر بين البلدين، بحجة استخدامها من قبل "حزب الله"، لنقل الأسلحة والوسائل القتالية من سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل تركّز ضرباتها على المعابر الرسمية، وغير الرسمية، بين سوريا ولبنان، وكذلك الطرق الترابية والفرعية في منطقة الحدود، "لتعطيل عودة الفارين إلى لبنان ومنع وصول الإمدادات والمساعدات إلى الداخل اللبناني"، فيما "تواصل مراقبة المعابر والمنطقة الحدودية عن كثب".
وأضاف أنه منذ 26 أيلول/سبتمبر، استهدفت إسرائيل الحدود السورية-اللبنانية، أكثر من 31 مرة، ما أسفر عن تدمير عدد من المواقع وخروج معابر رسمية وغير رسمية عن الخدمة، ومقتل 28 شخصاً، بينهم 4 عناصر من حزب الله، و4 من السوريين العاملين معه.
وكانت طائرات إسرائيلية قد أخرجت معبر المصنع- جديدة يابوس الرئيسي بين البلدين، عن الخدمة، إثر استهدافه مرتين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.