أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، بوقوع 7 مجازر ضد العائلات، خلال الساعات الـ48 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيداً، و205 إصابات. وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا مع دخول حرب الإبادة يومها الـ414، إلى 44 ألفاً و176 شهيداً، و104 آلاف و473 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.قصف لمختلف المناطق
ومنذ فجر اليوم، وفي إحصائية غير نهائية، وصل إلى المستشفيات 21 شهيداً، على الأقل، حيث يستمر جيش الاحتلال بتنفيذ غارات عنيف وقصف مدفعي وإلقاء قنابل من مسيرات في عموم القطاع، وعلى وجه الخصوص في مناطق الشمال والوسط.
واستهدفت إحدى الغارات منزلاً لعائلة "شلدان"، في حي الزيتون، شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد أسرة كاملة من 7 أفراد، بينهم 3 أطفال.
وقال مستشفى العودة في بيان، إن 3 فلسطينيين استشهدوا بقصف مدفعي استهدف تجمعاً للأهالي، في مخيم البريج، وسط القطاع.
وفي المحافظة الوسطى، استشهد 3 من الأهالي بينهم امرأتان، وأصيب آخرون، بقصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة "أبو طاقية"، في مخيم النصيرات.
وجنوب غزة، استشهد 6 من الأهالي، بينهم طفل، وأصيب أكثر من 20 آخرين، بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة "أبو سبلة"، بمحيط خيام النازحين في خانيونس. كما استشهد شابين بقصف طائرة مسيرة منزلاً في منطقة الشيخ ناصر، بخانيونس، وفي عملية إطلاق النار بشكل مباشر بمدينة رفح.استهداف مستشفى كمال عدوان
وفي السياق، يشتد الاستهداف لمستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا، شمالي غزة. وتوقفت إمداد الكهرباء في عموم المستشفى إثر تعرض المولدات لقصف مباشر.
وكانت مصادر محلية قد أفادت، في وقت سابق من فجر اليوم، بتعرّضه لقصف بـ10 قنابل، على الأقل، أُلقيت من طائرات مسيّرة، إضافة إلى عدد من القذائف المدفعية. ويأتي ذلك فيما جددت وزارة الصحة بغزة التنبيه من توقّف مرتقب لكافة مستشفيات القطاع عن العمل، أو تقليص خدماتها، بسبب تعمق حالة نقص الوقود، ورفض إسرائيل السماح بإدخاله.
والجمعة، أصيب 12 شخصاً، بينهم أطباء وممرضون وإداريون من كادر مستشفى كمال عدوان، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مرافق المستشفى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في تصريحات للصحافيين اليوم السبت: "يوم أسود يضاف إلى أيام القصف المتتالية على المستشفى بالأمس، من بعد العصر إلى منتصف الليل، بدأ قصف مباشر على مدخل الاستقبال و الطوارئ عدة مرات".
وأوضح أبو صفية أن القصف استهدف أيضاً "بوابات وساحات المستشفى ومولدات الكهرباء، ما خلف 12 إصابة ما بين طبيب وممرضين وإداريين". وأشار إلى أن القصف أدى إلى "تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأكسجين والمياه، وأحدث رعباً وخوفاً في صفوف المصابين والمرضي من الأطفال والنساء بالمستشفى".
وقال إن المستشفى يوجد به حالياً، "86 إصابة و8 حالات في العناية المركزة و13 طفلاً يتلقون العلاج في قسم الأطفال". وأوضح أن المستشفى بدأ بتسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، مطالباً العالم "بالتدخل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية و مستلزمات طبية و مركبات إسعاف" لإنقاذ الوضع.
وطالب أيضا "بحماية دولية" للمنظومة والكوادر الصحية في شمال القطاع، بهدف "الحفاظ على حياة المرضي والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمة إنسانية على مدار الساعة، وإن كانت بأقل الامكانيات".
في الميدان، أعلنت كتائب القسام أنها "قتلت جنوداً إسرائيليين في عمليتين نوعيتين في جباليا، ورفح"، كما قالت سرايا القدس إنها "قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين مركز قيادة إسرائيلياً في جحر الديك، وسط القطاع".