إيران تستعد للتفاوض على صفقة نووية جديدة مع إدارة ترامب
2024-11-23 11:25:37
بالتزامن مع تزايد احتمالات إحالة الملف النووي الإيراني مجددًا إلى مجلس الأمن، قدم مستشار علي خامنئي ومبعوثه الخاص في المفاوضات الدولية اقتراحًا إلى الولايات المتحدة، مفاده أنه إذا لم تقبل الإدارة الأميركية بالاتفاق النووي، فإن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وكشف مستشار المرشد الإيراني استعداد بلاده للحوار والتوصل إلى اتفاق جديد مع الإدارة الأميركية المستقبلية بشأن برنامجها النووي.
وطرح علي لاريجاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس البرلمان الإيراني السابق، فكرة إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة والغرب للتوصل إلى اتفاق بديل عن الاتفاق النووي الحالي كخيار مقبول لإيران، وفقًا لما نقله موقع "إيران إنترناشيونال" عن تصريحات نشرت مساء أمس الجمعة على موقع المرشد الإيراني.
وأوضح لاريجاني أن طهران تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.
وطرح لاريجاني خيارين أمام الولايات المتحدة: إما العودة إلى الاتفاق النووي مع تقديم "تعويض عن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الانسحاب الأحادي منه"، أو التفاوض على اتفاق جديد يستند إلى "الوضع الجديد لإيران والمنطقة".
كما أكد لاريجاني أن بلاده مستعدة للالتزام بعدم السعي لإنتاج أسلحة نووية، رغم قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، إذا قبلت الإدارة الأميركية القادمة الظروف الجديدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، عاد لاريجاني إلى السياسة الإيرانية بعد فترة من الغياب، حيث عُيّن مبعوثًا خاصًا لعلي خامنئي وزار سوريا ولبنان، والتقى بالرئيس بشار الأسد ومسؤولين لبنانيين.
وجاءت هذه التصريحات بعدما وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، على قرار مقدم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضد إيران بدعم 19 دولة، مع امتناع 12 دولة عن التصويت، ومعارضة 3 دول فقط. ويطالب القرار إيران بالالتزام الكامل بتعهداتها والتعاون مع الفريق الرقابي التابع للأمم المتحدة.
علماً أن القادة الإيرانيين كانوا يأملون أن تمنع زيارة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، الأخيرة إلى طهران وزيارته لمنشأتين نوويتين، بالإضافة إلى موافقة البلاد المشروطة على وقف تخصيب اليورانيوم، من صدور هذا القرار.
وكالات