مسؤول في البنتاغون: مقتل أحد كبار قادة حزب الله في غارة على سوريا
2024-11-22 22:55:45
ذكرت شبكة "إن بي سي" مساء اليوم الجمعة أن مسؤولاً في البنتاغون أكد مقتل أحد كبار قادة حزب الله في غارة إسرائيلية شنت مؤخراً على الأراضي السورية، دون الكشف عن الموقع الدقيق للضربة.
وتشهد سوريا في الآونة الأخيرة غارات متواصلة تستهدف مناطق مختلفة في دمشق وريف حلب وغيرها، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات تستهدف مواقع تابعة للجماعات الموالية لإيران.
من جانبه، وصف مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، الغارة التي استهدفت مدينة تدمر في وسط سوريا بأنها "أكبر ضربة إسرائيلية على الأراضي السورية منذ عام 2011"، مشيراً إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل 92 مسلحاً من الميليشيات الموالية لإيران، بينهم عناصر من حزب الله وحركة النجباء العراقية.
وأفاد عبد الرحمن بأن الهجوم حمل "رسائل قوية جداً" إلى طهران، رغم أن إسرائيل لم تتبنَ الضربة رسمياً. كما ذكر أن حصيلة القتلى تضمنت 61 عنصراً سورياً موالياً لإيران، بينهم 11 ضابطاً وصف ضابطاً من حزب الله، و27 من الجنسيات غير السورية، غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إضافة إلى 4 من حزب الله.
وأدت الغارات إلى تدمير ثلاثة مواقع في مدينة تدمر، بما في ذلك موقع كان يُعقد فيه اجتماع بين قياديين من حزب الله وحركة النجباء ومنظمات سورية موالية لإيران.
وفي تعليق له، قال عبد الرحمن: "تدمر لم تكن معروفة كموقع لتجمع الأسلحة لحزب الله، إلا أن الهجوم أثبت قدرة إسرائيل على استهداف أي موقع في سوريا، كما أن مقتل 92 شخصاً يمثل أكبر خسائر بشرية لإسرائيل في سوريا منذ بدء النزاع في 2011، ما يُظهر قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المنظمات الموالية لإيران".
من جهة أخرى، أشار الخبير العسكري أحمد رحال إلى أن "الضربة الأخيرة على تدمر تمثل تحولاً في استراتيجية إسرائيل التي كانت تعتمد في السابق على ضرب "فائض القوة" للمنظمات الموالية لإيران في سوريا". واعتبر أن الغارة تمثل رسالة إلى النظام السوري، خاصةً إلى ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، الذي يتزعم الفرقة الرابعة الموالية لإيران، مفادها ضرورة الابتعاد عن إيران وحماية مصالح إسرائيل.
وأوضح رحال أن "الغارة على تدمر تأتي في سياق تطور موازين القوى في المنطقة، خاصة مع الضغوط الدولية لتنفيذ القرار 1701 الخاص بنزع سلاح حزب الله، ما يعني ضرورة إغلاق الحدود السورية أمام تهريب الأسلحة إلى لبنان"، متوقعاً أن تفتح الضربة المجال لمزيد من الغارات التي تستهدف الميليشيات الإيرانية في المستقبل.
وكالات