بعد يومٍ من التّرقب، وتضاؤل منسوب التفاؤل الذي عم أجواء المفاوضات الأميركيّة مع الطرفين اللّبنانيّ والإسرائيليّ، الراميّة لإنجاز تسوية وقف إطلاق النار، برزت منذ مساء اليوم، أنباءٌ رفعت مجدّدًا منسوب التفاؤل، وتحديدًا من قبل الجانب الإسرائيليّ الذي بات يتحدث عن إمكانيّة وقف إطلاق النار قريبًا.تفاؤل حذِرإذ أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، نقلًا عن مسؤولين إقليميين وأميركيين مطلعين إلى بدء تبلور ملامح اتفاقٍ محتمل بين إسرائيل ولبنان. قائلةً إن "هناك ما يدعو إلى التفاؤل الحذِر بخصوص تسوية في لبنان. لافتةً إلى أن تفاصيل تنفيذ التسوية بشأن لبنان لا تزال بحاجةٍ إلى اتفاق، وذكرت أن الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يومًا، تنسحب خلالها القوّات الإسرائيليّة من لبنان، وينسحب خلالها حزب الله لشمال نهر الليطاني. ونقلت الصحيفة أن "إسرائيل تبدو أكثر حرصًا على إبرام اتفاق لوقف النار في لبنان مقارنةً بغزّة، وأنّها باتت تعتقد أن أسهل طريقة لإعادة السكّان شمالًا هي اتفاق لوقف إطلاق النار".
أما عن الجانب اللّبنانيّ، فأشارت تقارير إلى تواصلٍ قد تمّ بين واشنطن والمفاوض اللّبنانيّ، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بُعيد لقاءات المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين في تلّ أبيب، وأفادت التقارير إلى "نقل السّفارة الأميركيّة أجواءً إيجابيّة إلى عين التينة".
التصريحات هذه، دعمها ما نقلته "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، الّتي ذكرت أن هناك "تقديراتٌ في إسرائيل بالإعلان عن وقف لإطلاق النار مع لبنان خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة". وأضافت "أن أبرز التفاصيل العالقة بعد محادثات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين هي رفض إسرائيل أي دور لفرنسا في آلية المراقبة، فضلًا عن بعض الخلافات بشأن الصياغات المتعلقة بنقاط الحدود المتنازع عليها. ونقلت "أحرنوت" عن مسؤولين إسرائيليين إشارتهم إلى إحراز "تقدم كبير في محادثات المبعوث الأميركيّ في إسرائيل وهي شبه مكتملة".
إلى ذلك، لفتت إذاعة جيش العدو الإسرائيليّ إلى أن هوكشتاين التقى أمس خلال زيارته إسرائيل يوآف غالانت رغم انتهاء مهامه كوزير للدفاع. ووصف الأخير اللقاء بـ"الناجح"، مضيفًا: "سمعت عن تقدّمٍ كبير على طريق التوصل إلى تسوية تضمن العودة الآمنة لسكّان الشمال إلى منازلهم".