هو الوقت الفاصل عن النتائج النهائية الحاسمة للتفاوض، بما فيها تقديم آموس هوكشتين الأجوبة القاطعة، ما يبقى مشتعلاً بالضغط العسكري العنيف، في تكتيك ليس بجديد عال أي مفاوضات.
ذلك أن الكلام الإيجابي عن اقتراب حل نهائي للحرب، وفي انتظار ترجمته، لم يمنع مواصلة إسرائيل عدوانها مع تصعيد مركز على الضاحية الجنوبية التي اشتعلت أطرافها وقلبها بالنار والغارات التي ترددت أصداؤها في قرى المتن وبعبدا وصولاً إلى كسروان.
وقد بقيت اليوم الأبنية في عين الرمانة والشياح وصولاً إلى بئر العبد، مكاناً مفضلاً لهواية القتل الإسرائيلية، إضافة إلى هواية التصوير عن قرب للشبان العابثين. وفي الجنوب، كان جيش الإحتلال يتوسع في توغله لتصل الدبابات الإسرائيلية إلى مفترق دير ميماس - برج الملوك - كفركلا، قاطعة طريق النبطية - مرجعيون. وفي القرى الحدودية، تواصلت المعارك العنيفة لا سيما في الخيام التي لا تزال تقاوم.
كل هذه الأجواء، جعلت ذكرى استقلال لبنان الحادية والثمانين بالغة الحزن، على القرار المرتهن، وبسبب الإحتلال المتجدد والمصبوغ بدم الشهداء. وهذا ما جعل أنظار اللبنانيين تبقى مصوبة إلى حلٍ يوقف النار الهمجية، ويبدأ ببناء دولة حقيقية ابتداء من إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية.