ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط سوريا، إلى 92 قتيلاً، فيما امتلأت عدة مناطق سورية من حواضن النظام بمواكب تشييع القتلى.
ارتفاع الحصيلة
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 92 قتيلاً، هم 61 عنصراً من الميلشيات الموالية لإيران، من جنسيات سورية، بينهم 11 ضابطاً وصف ضابط يعملون لصالح حزب الله اللبناني، و27 عنصراً غالبيتهم ينتمون لحركة "النجباء" العراقية، بينما سقط 4 عسكرين من حزب الله.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم الإسرائيلي على تدمر، هو الأكثر دموية على الإطلاق، منذ أن بدأت الهجمات التي تستهدف الوجود الإيراني ووكلائه على الأراضي السورية، فيما أوضح أن عدد القتلى الكبير يرجع إلى تركيز الضربات على موقع كان يعقد فيه اجتماع، يضم قياديين من الميلشيات الإيرانية وحركة "النجباء"، وقياديين من حزب الله.
مواكب التشييع
في الأثناء، غصت مناطق سورية تعتبر حواضن للنظام السوري والميلشيات الإيرانية وحزب الله، بمواكب تشييع القتلى، لاسيما في منطقتي نُبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي. وأظهرت نعوات على مواقع التواصل الاجتماعي وجود قتلى من قوات النظام يحملون رتب مختلفة، أعلاها كانت لضابط برتبة "لواء" يدعى عبد الله الزير، وينحدر من قرية الرقة في حمص.
بدوره، قال "المرصد السوري" إن قرية الربوة في ريف حمص، شهدت موكب تشييع لأربعة قتلى من حزب الله، قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على تدمر، مضيفاً أن المشيعين رفعوا أعلام حزب الله.
والخميس، قالت مصادر "المدن"، إن السبب الرئيسي المرجّح وراء استهداف منطقة تدمر، هو عمليات إطلاق المسيّرات نحو شمال إسرائيل، انطلاقاً من هناك، من قبل الميلشيات المرتبطة بإيران، لاسيما حركة "النجباء"، المنضوية ضمن ما يعرف "المقاومة الإسلامية في العراق".
تشكيل جديد
وفي سياق ذي صلة، كشف المرصد عن تشكيل كتيبة جديدة تتبع لحزب الله، ومدعومة من قبله، في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، موضحاً أن الكتيبة حملت اسم "القائد نصر الله 406"، فيما أشار إلى عمليات التجنيد لصالحها بدأت من أبناء المنطقة، مقابل رواتب تصل إلى مليون و200 ألف ليرة سورية. ولفت إلى أن من مهام الكتيبة الجديدة محاربة القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، في سوريا.