استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون، فجر الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين وخياماً تؤوي نازحين في أنحاء مختلفة بقطاع غزة. وأفاد مصدر طبي في "المستشفى المعمداني" بأن 8 قتلى وعدد من الإصابات وصلوا المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وشمالي قطاع غزة، أصيب 7 من الكوادر الطبية بينهم اثنان بجراح خطيرة في عدة استهدافات إسرائيلية لمستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا، وفق مدير المستشفى حسام أبو صفية.
وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مخيم جباليا في وقت أحرقت فيه قوات إسرائيلية منازل الفلسطينيين في محيط ميدان بلدة بيت لاهيا. ووسط قطاع غزة، قتل 5 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الهور شمالي مخيم النصيرات.استهداف المستشفياتوفي السياق، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع. وقالت الوزارة في بيان: "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان. وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة، أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.توقف إمدادات الغذاءبدوره، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية مهند هادي، من أن إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود في قطاع غزة، معرضة للتوقف بشكل شبه كامل، مما يهدد حياة مليوني فلسطيني. وقال هادي، في بيان نشره الخميس، إن إسرائيل تمنع منذ 6 أسابيع إدخال الواردات التجارية، مشيراً إلى أن ذلك ترافق مع تزايد أعمال النهب التي تستهدف قوافل المساعدات داخل القطاع. وتابع أن المخابز تغلق أبوابها بسبب نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها.وقال المنسق الأممي إن الفلسطينيين في قطاع غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف مريعة وأعمال عدائية لا تتوقف، مشدداً على ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بشكل عاجل، بما يسمح بتوصيل آمن للمساعدات.الجيش في وضع صعبفي المقابل، قال جنرال إسرائيلي إن "رئيس الأركان بإخفائه الحقيقة عن وضع الجيش الصعب، إلى جانب المستوى الأمني، يساهم بشكل كبير في تفكك الجيش، والتسبب بمزيد من القتلى والجرحى"، مشدداً على أن الجيش ليس لديه قدرة على الاستمرار.وأوضح الجنرال إسحاق بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الحرب مستمرة منذ أكثر من سنة ولا نرى نهايتها، ولم يتحقق أي هدف من أهداف الحرب؛ سواء تحرير الرهائن أو إعادة المستوطنين في الشمال إلى بيوتهم، أو تدمير حماس أو حزب الله، أو إبعاد إيران عن وكلائها. وتابع بريك قائلاً: "اقتصاد إسرائيل في حالة انهيار، والمناعة الاجتماعية في حالة تفكك، وعلى شفا الحرب الأهلية، والعالم المتنور ينفصل عن إسرائيل، والجيش البري تآكل إلى أقصى درجة". وأضاف أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي عن الأزمة الشديدة في صفوفه، وعن جنود الاحتياط الذين 40 في المئة منهم أصبحوا يصوتون بالأرجل وهم غير مستعدين للخدمة مرة أخرى، وعن الجنود النظاميين الذين يتم تسريحهم؛ بسبب حالتهم النفسية والجسدية وعدم قدرتهم على مواصلة القتال. كما أن الجيش البري بحس بريك، موجود في حالة تفكك من ناحية القوة البشرية وتنقصه الوسائل القتالية.لواء جولانيوفي سياق متصل، يدور الحديث في إسرائيل عن حجم الخسائر الكبير وعدد القتلى المرتفع في لواء غولاني الذي يقود الحرب ضد لبنان وسط مطالبات بإقالة قائد اللواء نتيجة ذلك. ونقل المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، قول ضابط شارك الحرب على لبنان بشأن عدد القتلى الكبير في اللواء وسقوط الضابط السابق زئيف حانوخ إيرليش، والجندي غور كاتي: "هناك شيء غير منطقي في الأرقام، يجب على قائد قيادة الشمال أن يطيح بقائد جولاني".وأضاف الضابط أن "الحادث الخطير في وحدة جولاني يتطلب اتخاذ خطوة جذرية من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي ضد القادة في اللواء، يجب على قائد قيادة الشمال، الجنرال أوري غوردين، أن يستفيق هذا الصباح ويقوم بتنفيذ التزاماته ويطيح بقائد جولاني، العقيد يئير فلي".وقال الضابط: "لواء جولاني دفع أكبر ثمن من حيث الإصابات في هذه الحرب - 110 قتلى وأكثر بكثير من أي وحدة مشاة أخرى في الجيش الإسرائيلي: ناحال، القناصة، جباتي، أو كفير.. ونسبة الإصابات مرتفعة للغاية في جولاني، هل لا يسأل قائد الفرقة، ولا قائد القيادة، ولا رئيس الأركان؟".