استشهد نحو 70 شخصاً، معظمهم أطفال ونساء، فيما أُصيب العشرات، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية محلية، إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت الحي السكني في محيط مستشفى كمال عدوان، بعدة غارات متتالية، ما أدى إلى انهيار المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وأضافت المصادر أن قصفا جوياً ومدفعياً إسرائيلياً وإطلاق نار مكثف من آليات الجيش الإسرائيلي، استهدف مشروع بيت لاهيا، ومخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وبحسب المصادر فلا يوجد أي طواقم طبية أو فرق للدفاع المدني في مكان المجزرة، بعد توقف الخدمات الإغاثية في محافظة شمال غزة منذ شهر بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن هناك "عشرات الشهداء على الأرض، فيما يصل إلى المستشفى أشلاء شهداء". وأضاف "تقوم كوادرنا الطبية بانتشال الجرحى ومعالجتهم، لعدم وجود سيّارات إسعاف".
وكشف عن وجود حوالي 200 شخص في مكان المجزرة، و"يوجد أعداد كبيرة جداً من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم". وجدد التأكيد على أن "المنظومة الصحية منهارة شمال غزة، ولا نستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا بلا جدوى".
وسبق هذه المجزرة بساعات، استشهاد 22 فلسطينياً إثر قصف طائرات إسرائيلية منزل عائلة "العروقي" بشكل مباشر، في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى تدميره بالكامل، في حين واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
وارتكبت الجيش الإسرائيلي 3 آلاف و838 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، منذ بداية الحرب على غزة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.