لبنان على شفير نهاية الحرب... لكن بإنتظار "التوقيت المناسب"!
2024-11-21 07:55:37
بعد المحادثات التي أجراها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، في لبنان، ووصوله إلى إسرائيل حيث يجري، اليوم الخميس، لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة وقف إطلاق النار، بدأت تظهر بوادر "أمل حذرة".وأعلن هوكشتاين أن الأجواء إيجابية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، ما أدى إلى تفاؤل حذر بين اللبنانيين. ومع ذلك، أشار هوكشتاين إلى أن موعد وقف النار، في حال التوصل إلى اتفاق حول كافة النقاط العالقة في المقترح الأميركي، لن يكون قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، السلطة في 20 كانون الثاني المقبل. وأكد هوكشتاين أنه "يتابع المسألة" مع إدارة ترامب.في الوقت نفسه، اعتبرت الحكومة الأميركية أن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد حزب الله، مشيرة إلى أن نهاية الحرب قد تكون قريبة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي أمس: "إسرائيل كانت فعالة جداً في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".كما من المقرر أن يلتقي هوكشتاين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويقدم مسودة الاتفاق الأميركي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.وأكد هوكشتاين في وقت سابق أن محادثات وقف الحرب أحرزت تقدماً إضافياً بعد مناقشات أجراها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتفاوض نيابة عن الحزب.وبحسب مصادر أمنية لبنانية، يتضمن المقترح الأميركي وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله لمدة 60 يوماً في البداية، يتم خلالها انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان وانتشار الجيش اللبناني على الحدود. وإذا صمد وقف إطلاق النار، من المتوقع أن تُعقد مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول تنفيذ القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاماً، الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هما الجهتين الوحيدتين المسؤولتين عن الأمن في المناطق جنوب نهر الليطاني.ومن أبرز النقاط العالقة التي ما زالت قيد المناقشة هي حرية التحرك الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية وترسيم الحدود.يذكر أنه منذ أيلول الماضي، تصاعدت غارات إسرائيل على عدة مناطق لبنانية، خاصة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، كما أطلقت عملية برية محدودة في تشرين الأول الماضي على الحدود، حيث توغلت قواتها في عدة بلدات جنوبية حدودية.
وكالات