خطاب الإستسلام ... للطائف!
2024-11-21 07:25:39
""قبل ساعات حاسمة على تبدّد الغموض الكثيف الذي أحاط وقائع المفاوضات التي يقوم بها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، بدأت تُسجل تحوّلات على قدر كبير من الأهمية على الساحة الداخلية، بنتيجة اجتماعات هوكشتاين وصيغة الحل المطروح لإنهاء الحرب، ومن أبرزها ما حمله اليومان الماضيان من مواقف مرتبطة بهذا الإتفاق. ومن ضمن هذا السياق، يقرأ النائب السابق الدكتور فارس سعيد في خطاب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ما يشبه "التحضير للإستسلام، ولكن طبعاً على طريقته، أي بنبرة المنتصر، بينما هو خطاب الإستسلام، بمعنى أن المنتصر في هذه الحرب، هو اتفاق الطائف". وعن دوافع هذه القراءة، يقول الدكتور سعيد في حديثٍ ل""، أنه عندما "يسلِّم حزب الله باتفاق الطائف وبالعمل السياسي تحت سقف الطائف، فهذا معناه أنه يسلِّم بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبما كان قد رفضه حافظ الأسد في العام 1991 عندما تم حلّ جميع الميليشيات، وتمّت ترقية حزب الله من مرتبة ميليشيا إلى مرتبة مقاومة، وبالتالي، اليوم في العام 2024، وبعد 35 عاماً على اتفاق الطائف، يتساوى حزب الله مع الجميع، وأصبح على الأقل يعترف أو يحترم النص الذي يتكلم عن حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية".ويبقى السؤال اليوم حول كيفية حصول هذا الأمر، وهنا يكشف سعيد أن الكلام عن استرتيجية دفاعية، "هو كلام أصبح وراءنا، فحصرية السلاح تكون بكل بساطة، من خلال تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، ومن دون أي لفّ أو دوران".ويشدِّد سعيد، على أن "موازين القوى لم تعد تسمح بأي تحايل، فهناك لجنة مراقبة دولية تمتلك حق التدخل عند تسجيل أي خرق من أي جهة للقرار الدولي 1701، لذلك لن تكون من إمكانية لتفلّت أي طرف في خرق القرار 1701، وإلاّ فإن الحرب ستستمر، علماً أن هناك فترة 60 يوماً للتوصل إلى تفاهم، لذلك، وخلال هذه الفترة، وفي حال أُعلن الإتفاق على وقف النار، سيتمّ السعي لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي، فإن هذا الرئيس سيأخذ على عاتقه أمام دوائر القرار الخارجية، عملية التنفيذ الحرفي لما تمّ الإتفاق عليه".وفي هذا الإطار، يعرب سعيد عن اعتقاده بأن "الإسرائيليين ومراكز القرار، لن يتخلّوا عن هيئة الرقابة على حسن سير تنفيذ القرار 1701، حتى لو تم انتخاب رئيس للجمهورية".وعن مرحلة ما بعد الحرب، يؤكد الدكتور سعيد، أنه "عندما يفقد سلاح حزب الله وظيفته الإقليمية، لن يكون بإمكانه أن يشكل حالة استقواء على الداخل في لبنان"، مشدداً على أن "إيران قد قدّمت أوراق اعتمادها من خلال هذا الإتفاق للإدارة الأميركية القادمة، وتوجهت من خلال هذا التفاهم في لبنان، أي عبر الإعلان أن حزب الله تحت سقف اتفاق الطائف، وكأنها تقول للإدارة القادمة أنا أريد الصلح".
وكالات