إعلام إسرائيلي: اليونيفيل كالأونروا... دول إسلامية معادية تعرقل دورها
2024-11-21 01:25:46
في مقال تحليلي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، استعرض الكاتب هيرب كينون دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في ظل المساعي التي يقودها المبعوث الأمريكي آموس هوكستين للوصول إلى اتفاق أمني جديد يضمن استقرار شمال إسرائيل. وأشار الكاتب إلى الانتقادات الحادة التي تواجهها اليونيفيل بعد عقود من الفشل في كبح أنشطة "حزب الله" وتعزيز الأمن في جنوب لبنان.
تتألف اليونيفيل من قوة قوامها 10,150 جنديًا، أُنشئت في عام 1978 بهدف تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان عقب عملية الليطاني الإسرائيلية. ومع ذلك، يشير المقال إلى أن القوة لم تنجح في تحقيق أهدافها، معتبرًا أن أداءها في جنوب لبنان يماثل فشل وكالة "الأونروا" في معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين. وعلى الرغم من أن إسرائيل قطعت علاقاتها مع الأونروا مؤخرًا، إلا أنه لا توجد إشارات إلى نية إلغاء اليونيفيل ضمن الاتفاق الذي يعمل عليه هوكستين.
وصف الكاتب دور اليونيفيل بأنه عائق في بعض الأحيان، مشيرًا إلى اتهامات من الجيش الإسرائيلي بأنها منعت محاولات لتأمين الحدود مع لبنان. كما أوضح أن القوة الدولية كثيرًا ما تتجنب تسمية "حزب الله" كمسؤول عن الهجمات على جنودها، مما يعكس، وفقًا له، خوفها من التنظيم وعدم قدرتها على تنفيذ دورها المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1701.
يتناول المقال أيضًا تكوين القوة كواحدة من الإشكاليات التي تثير قلق إسرائيل، حيث يشكل الجنود القادمون من دول إسلامية مثل إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش حوالي 22% من القوة، وهي دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، هناك جنود من دول مثل الصين وإسبانيا وأيرلندا، التي تتخذ مواقف دبلوماسية معادية لإسرائيل. هذا التكوين يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على أن تكون شريكًا موثوقًا به في ضمان الأمن على الحدود.
خلص الكاتب إلى أن فشل اليونيفيل في مراقبة تحركات "حزب الله" ومنع تسلحه يجعلها بحاجة إلى إصلاح شامل. وشدد على أن الاتفاق الجاري التفاوض عليه قد يمثل فرصة لإعادة تعريف دور القوة وضمان أن تكون أداة لتحقيق الاستقرار وليس عبئًا يعيق الأمن في جنوب لبنان.
وكالات