"شامخًا كطودٍ لا ينحني".. مختار معركة يخرج من تحت الركام منتصرًا على الموت
2024-11-20 23:55:40
لم تكن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدة معركة في قضاء صور لتخمد عزيمة مختارها أحمد خليل، الرجل الذي اختصر مشهد البقاء على قيد الحياة بشموخٍ لا يُكسر. على الرغم من تقدمه في العمر، خرج خليل من تحت الركام، جسده مغطى بالغبار، وجروحه ظاهرة، لكنه بدا كأنه يحمل على كتفيه تاريخ البلدة وكرامتها التي لا تُداس.الصورة التي انتشرت له وهو يُسعف بعد انتشاله من تحت الأنقاض كانت أبلغ من كل الكلمات. وجهٌ متعبٌ لكن ملامحه تحمل قوةً غير عادية، وعيناه مليئتان بالتحدي رغم الألم. هو الرجل الذي لم تُثنِه قسوة السنين عن خدمة أهل بلدته، ولم تُرهبه صواريخ الحقد عن الصمود، ليصبح رمزًا للأمل في وقتٍ تجثو فيه المآسي على صدر الوطن.في ذات السياق، لم تكن الغارات الإسرائيلية لتكتفي بتدمير الحجر والشجر، فقد أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور بانتشال جثامين أربعة شهداء من تحت الأنقاض في بلدة معركة، في مشهدٍ يعكس قسوة العدوان ووحشيته.كما أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بيانًا أشار إلى أن "زنار النار" الذي أحاط بالبلدة أودى بحياة أربعة شهداء وأوقع ثلاثة وثلاثين جريحًا كحصيلة أولية. ومع ذلك، تظل قصة مختار معركة، أحمد خليل، درسًا في الإنسانية، والإرادة التي لا تقهر.
وكالات