مستقبل مظلم... اختلاف موقف إسرائيل بين لبنان وغزة!
2024-11-20 15:55:41
رغم أن إسرائيل تمكنت من القضاء على معظم قادة حركة حماس، ورغم الحاجة الملحة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه في الائتلاف الحكومي يصرون على رفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع. في المقابل، تكتسب الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء القتال في لبنان زخماً متزايداً، مع تفاؤل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال خلال أيام قليلة، وذلك قبل مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن للبيت الأبيض. كما أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن دعمه لهذه الجهود، بعد أن تعهد للناخبين الأميركيين من أصل لبناني خلال الحملة الانتخابية بأنه سيجلب السلام إلى لبنان.ووفقًا لعمير تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس، يبدو أن نتنياهو وحلفاءه في الائتلاف اليميني المتطرف مستعدون للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ومع الضغط المتزايد من ترامب، الذي يسعى لإنهاء الصراع في لبنان، قد يتأثر نتنياهو بهذا الموقف السياسي الدولي، خاصةً وأنه يخشى إزعاج الرئيس الأميركي القادم بإطالة أمد الحرب.لكن التساؤل الذي يطرحه الكاتب هو: لماذا يظهر نتنياهو مرونة نسبية في التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان بينما يرفض تمامًا نفس الأمر فيما يتعلق بغزة؟ الحقيقة، كما يوضح الكاتب، هي أن إسرائيل لا ترى في أي اتفاق مع حزب الله ضمانًا للقضاء على التهديدات التي يشكلها الحزب. ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها حزب الله في الأشهر الأخيرة، فإنه لا يزال قادرًا على إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل يوميًا. وقد تمكن من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما يجعله قوة مستمرة على الساحة اللبنانية. أما في غزة، حيث تتم المفاوضات لإعادة المحتجزين، فالتحدي أكبر بالنسبة لنتنياهو وحلفائه، حيث يرى البعض أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع سيعني الاعتراف بحماس كقوة قائمة، وهو ما يرفضه اليمين الإسرائيلي. والسبب المحتمل وراء ذلك يكمن في رغبة أقصى اليمين في توسيع المستوطنات الإسرائيلية في شمال غزة، مما يهدد بعودة الاحتلال للمناطق التي يسعى المجتمع الدولي لإقرار تهدئة فيها.في نهاية المطاف، يبقى الوضع في غزة مقلقًا، حيث تتعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، ويستمر القتال في القطاع، بينما تتواصل الجهود الدولية لإنهاء النزاع في لبنان.وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ411 على القطاع إلى 43.985 قتيلا، و104.092 إصابة منذ 7 تشرين الأول 2023.وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي إن "القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي 13 قتيلا و84 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية".وأشارت الوزارة إلى أن طواقم الدفاع المدني لا تزال عاجزة عن الوصول إلى جثامين مئات القتلى العالقة تحت الركام، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول اليهم.وأهابت الوزارة بذوي القتلى ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الأربعاء، بمقتل وفقدان أكثر من 22 فلسطينيا جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة جودة في شارع غزة القديم بجباليا البلد، شمال قطاع غزة.ويواصل الطيران ومدفعية الجيش الإسرائيلي قصف مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، بشكل مكثف، مستهدفة المباني السكنية والمرافق الطبية وحتى الأنقاض التي يحتمي فيها السكان.
وكالات